أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، امس الثلاثاء، أن موقف المملكة الأردنية الهاشمية ثابت من القدس، وشدد أن "القدس خط أحمر... كلا للتوطين... كلا للوطن البديل".

الملك عبدالله الثاني 

ونقل موقع "الغد الأردني" عن العاهل الأرني تأكيده خلال لقاء مع قيادات عسكرية وأمنية بث التلفزيون الأردني مساء الثلاثاء مقتطفات منه أن "موقف الأردن واضح تجاه القدس وأن مستقبل فلسطين خط أحمر".

وأشار العاهل الأردني إلى أنه ألغى زيارته إلى رومانيا بسبب القدس قائلا: "كما تعلمون ألغيت زيارتي إلى رومانيا بسبب القدس (بعد تصريحات رئيسة الوزراء تجاه نقل السفارة الرومانية إلى القدس)"، وأوضح أنه سيتناول قضية القدس في سفره إلى المغرب وأوروبا (فرنسا، ألمانيا، إيطاليا) وكذلك في القمة العربية.
وأضاف: "أستغرب أنه لا بد لي أن أوضح الموقف الواضح بالنسبة للأردن، حيث هنالك من يشكّك بالنسبة لموقف الحكومة الأردنية والأردن"، وتابع: "تحدثت بالزرقاء وفي آخر 15 سنة بأن القدس ومستقبل فلسطين خط أحمر بالنسبة لنا، وأوضح من (هيك ما بعرف كيف أقدر أتحدث)؟".

وتابع العاهل الأردني مشددا على تمسكه بالقدس قائلا "لكن حينما تحدثت عن الدولة الهاشمية حتى (أفهّم) من لديه شكوك ومن يريد أن يخرب، بأنه بالنهاية أنا كهاشمي كيف أتراجع أو أتخلص من القدس"، وأكد أن "ذلك أمر مستحيل فالقدس خط أحمر… وكلا على الوطن البديل وكلا على التوطين".

وأسف الملك الأردني على "إصرار البعض على السلبية"، قائلاً: "هنالك ناس تصرّ على السلبية في البلد، وتحب أن يكون هنالك شكوك بين الأردنيين وبيننا كمؤسسات وكبلد، وأتمنى على الجميع حملة ممن يحب البلد ضد هؤلاء الناس (المشككون) الذين نعرفهم"، وحذر من أن الشكوك "تؤثر علينا جميعاً وتعطي ذخيرة للعدو على حدودنا والإقليم".

هذا ويبدأ العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، غدا الأربعاء، جولة خارجية تشمل المغرب وإيطاليا وفرنسا، ويختتمها بزيارة تونس لرئاسة وفد بلاده إلى أعمال القمة العربية، بحسب ما أفادت به نشرة رسمية صادرة عن الديوان الملكي الهاشمي.

ويستهل العاهل الأردني جولته بزيارة للعاصمة المغربية الرباط، حيث يجري مباحثات مع الملك محمد السادس، في إطار التنسيق والتشاور القائم بين البلدين حيال قضايا المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقدس ودعم الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، وتنسيق الجهود بين المؤسسات العربية المعنية بدعم المقدسيين.