الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 09:02

الأنسان قاتل أخيه/ بقلم: مرعي حيادري

مرعي حيادري
نُشر: 23/03/19 08:50,  حُتلن: 12:18

مرعي حيادري في مقاله:

عصر المكننة وألانترنت وتطوير الهايتك، جعلنا بشر المتغيرات والسباق مع الزمن، والإغراءات المادية التي فصلت بين الماضي والحب الإنساني الحاضر

تعلو صيحات الغضب منح أعماق بواطننا، معلنة دحر القهر القابع في أحشائنا الفعالة لتحريك أعضاء ذلك الحيوان البشري الأسمى وألاعرق وفق تصنيف خالقنا حيث يتراءى لنا للوهلة الأولى نمط الرقي تعاملا بنطق الحروف، وجمال الكلمات من حديث الرونق بالقائها وألحانها معلنة جمالياتها وقت التنفيذ الفعلي.

يشدني ذلك البشري الذي يغريني بتصرفاته الأنيقة ذات اللفظ والمعنى، ولكن حدوث العكس منه يؤلمني هذا الافتراء تحت غطاء الكذب الأبيض والمداهنة اللعينة تماما،كما المتربص لعدو في زاوية الظلام حتى يطعنه غدرا.

تذوب الثلوج البيضاء ،وتنقشع غيوم السماء المتلبدة ، ويتطاير الغبار في الفضاء، لحين هطول الأمطار،التي تغسل تلك الأوساخ الىبشرية بصورة إنسان غير الإنسان المألوف والمتعارف عليه كما عهدناه.

عصر المكننة وألانترنت وتطوير الهايتك، جعلنا بشر المتغيرات والسباق مع الزمن، والإغراءات المادية التي فصلت بين الماضي والحب الإنساني الحاضر، والعادات القديمة التي انقرضت منها أبواب السعادة المألوفة بين الإنسان والبشر.

إنسان هذا الزمان،أنانية صارخة وكراهية صارمة، بصورة قاتمة تنشر كل الاساءات،دون المودة البشرية التي تنقصنا فعلا، لردء الرذيلة السائدة في زمن الطعن والغدر،حيث لا حب بمعنى الإنسانية التي تعارفنا عليها وتأقلمنا لها منذ الولادة البشرية.

هل صادفتم أحدا في هذا الزمان ناجحا بعمله ، يتمنون له الخير والتقدم!؟ ولم تلك الغيرة السلبية التي تنم عن الجهل والتخلف، أهي تلك ثقافة ذلك الزمان المتردي!؟ أم هي جينات بشرية حيوانية أستمد منها الترويض العقلي،وتناقل منها مكر الثعالب وجبن الفئران!!.

فلنتوقف قليلا للحساب مع الذات والإجابة للنفس البشرية،حتى نجد الإجابات الصريحة والجريئة وإيجاد حلول التعبير محبة من خلال ثقافة الفكر ونشر الوعي حبا بالانسانية..!! ( إلى ان يتوقف الإنسان عن قتل اخية)..!! 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com     

مقالات متعلقة