الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 19:01

كيف تؤثّر الألوان على حياتنا؟

كل العرب
نُشر: 21/03/19 13:19,  حُتلن: 15:12


صورة توضيحية

الألوان التي تحيط بك قد تضفي على أيامك نكهة جديدة، لكن هل خطر ببالك أنه من الممكن أن يكون تأثيرها على صحتك وحياتك أعمق من ذلك؟ إليك هذا الرصد حول تأثير الألوان على تفاصيل ومهارات تميزنا:

الذاكرة
ذاكرتك قد تتأثر فعلا بالألوان التي تحيطك، لكن هذا لا يعني أن الألوان تقوي الذاكرة أو تضعفها، بل أن ذاكرتك تتأثر من حيث نوعية الذكريات التلقائية التي تنجم عنها.

فعلى الأرجح أنك ستتذكر الكلمات والمواقف المتفائلة الإيجابية في حال كنت محاطا في بيئة خضراء مثلا، بينما تتذكر أمورا وتعبيرات سلبية عندما تكون في بيئة يطغى عليها اللون الأحمر.

الرغبة والانجذاب الجنسي
أما في موضوع الانجذاب الجنسي فيبدو أن كلا الجنسين قد ينجذب أكثر في حال كان الطرف الاخر يرتدي لونا أحمر. بالطبع لا نقصد هنا أن من يرتدي اللون الأحمر سيكون محبوبا أكثر، لكنه سيلفت الانتباه بالبداية على الأقل.

الألوان والشهية
قد يبدو ذلك غريبا بالنسبة لك، لكن لون الصحن الذي تضع به طعامك يوميا من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على كمية الطعام المتناولة، فكلما كان التباين بين لون الطبق ولون الطعام بداخله أكبر، كلما قلت الكمية التي تستهلكها. أما بالنسبة للأطفال، فكلما أضفت ألوانا أكثر في الطبق، كلما أبدوا استعدادا أكبر للتذوق والأكل وشهية مفتوحة.

المشاعر والعواطف
تظهر الدراسات أن اللون الأخضر يميل إلى تعزيز المشاعر الإيجابية وتعميقها في حين يخفف من حالة الاستنفار والعصبية. بينما لا تزال الأبحاث تدرس إن كان تأثير اللون الأبيض والوردي يحظيان بنفس التأثير. أما اللون الأحمر فله تأثير معاكس تماما، حيث يعزز المشاعر التي تخلق في الجسم حالة من الضغط والاستنفار، إذ يرتبط في الدماغ مع الخطر والتأهب، الأمر الذي يؤثر على سرعة ودقة ردود أفعالك، فتصبح سريعا في رد الفعل لكن غير دقيق. من هنا قد ينفعك اللون الأحمر عندما تمارس عملا أو نشاطا يستدعي بذل مجهود دون تركيز عميق، بينما الألوان المذكورة سابقا للاسترخاء والتأمل عميقا.

علاقاتك مع الأصحاب
من منا لا يريد أن يحيط نفسه بالأصدقاء؟ لكن هل تعلم أن من شأن ألوان بيتك أن تعزز من علاقاتك مع أصحابك!

طلاء الجدران بالألوان: الوردي، الأخضر والأبيض، والمحافظة على بيئة بهذه الألوان قد تساعد في رفع مشاعر الود وتعزيزها، فتجعل من السهل عليك التقاط حتى تعابير الوجه السعيدة والراضية الأمر الذي يحافظ على بيئة ودية أكثر لطفا.

ضبط ساعتك الداخلية
لقد وجد العلماء أن الضوء الأزرق الساطع يساعد في إعادة ضبط إيقاعك اليومي في حال فقدت السيطرة عليه.

حيث تعكس الدراسات أن اللون الأزرق قد يكون له تأثير إيجابي وفعال على الأنماط البدنية، العقلية والسلوكية التي نكررها خلال أيامنا، كروتين استيقاظنا صباحا، أو الشعور بالجوع عند تفويت ساعة الغداء مثلا.

كما لا يزال العلماء يدرسون مدى تأثير اللون الأزرق على المشكلات المزاجية، حيث يفترض أن يكون ذا تأثير إيجابي في هذا المضمار أيضا.

اللون الأخضر والطاقة
احرص على ممارسة الرياضة في الأماكن المفتوحة والخضراء في الطبيعة، حيث يبدو أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة في بيئة خضراء يبدون سعادة أكثر من الذين يمارسونها في أماكن مغلقة.

بالإضافة إلى ذلك فأن وجود مساحة خضراء بجانب البيت سواء كانت حديقة عامة أم شخصية تؤثر على الصحة ككل وخصوصا العقلية.

الصداع النصفي
إن كنت تعاني من الصداع النصفي فلربما تشعر بأنك غير قادر على الانكشاف لأي ضوء وأي لون، فالأطوال الموجية للضوء الأزرق والأحمر مثلا تؤثر سلبا وتزيد الأمر سوءا لدى من يعاني من الصداع النصفي.

كل أضواء الألوان قد تزعجك في هذه الحالة، ما عدا الضوء الأخضر، لكن المشكلة تكمن في صعوبة فصل موجات اللون الأخضر عن باقي الألوان في الظروف الطبيعية في الحياة وخارج المختبر.

يمكن في هذه الحالة وضع مصابيح خاصة أو نظارات شمسية تعمل على عزل الأطوال الموجية الخضراء، لكننا نحتاج لتصنيع منتجات كهذه وإتاحتها في الأسواق. 

مقالات متعلقة