الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 04:02

الأمّ والمرأة رمز وشعار/ بقلم: معين أبو عبيد

معين أبو عبيد
نُشر: 18/03/19 16:46,  حُتلن: 11:31

معين أبو عبيد في مقاله:

نظرة المجتمع وتحديدًا المجتمع العربيّ، للمرأة، ما زالت نظرة استهتار، فهي تصنّف في السلّم الاجتماعيّ في المرتبة الثانية، وتُعتبر الحلقة الضعيفة

لا يختلف عاقلان على أنّ الأمّ أكبر وأهمّ مدرسة في حياة البشريّة على مرّ العصور وهي حاصلة على أعلى الشهادات وأهمِّها بتفوق.
تدعو المؤسسات الدوليّة لحقوق الإنسان الاعتراف بحقوق المرأة، تعزيز مكانتها، دعمها والعمل على القضاء على ظاهرة التمييز ضدّها، العنف، والتحرش بها، ودمجها في مرافق ومجالات الحياة السياسيّة، الثقافية، التربوية والاجتماعية، وضمّها إلى جمعيات، وضرورة تولِّيها مهامَّ ووظائف حكومية وغير حكومية والمشاركة في صنع القرارات.

لكن رغم ما تقدّم فإن نظرة المجتمع وتحديدًا المجتمع العربيّ، للمرأة، ما زالت نظرة استهتار، فهي تصنّف في السلّم الاجتماعيّ في المرتبة الثانية، وتُعتبر الحلقة الضعيفة.
قدمت المرأة الكثير من الضحايا وخاصةً على خلفيّة ما يسمى بشرف العائلة حتى استطاعت مع كل هذا أن تقطع شوطًا لا بأس به، وتكسر حاجز الخوف وتثبت نفسها رغم كل القيود والرجعية، العادات والتقاليد التي أكل عليها الدهر وشرب، وحقّقت التحرر من قيود المجتمع ومن ثمّ الوصول إلى مراكز قيادية وإثبات قدراتها وطاقاتها ومهاراتها.

وبما أننا نعزف على وتر الحرية وأننا مجتمع حضاريّ ونطالب بالمساواة والحرية، فعلينا، كل من موقعه؛ جمعيات، أفراد ومؤسسات أن نطبق الأقوال على أرض الواقع، وأن نكرمها ليس فقط في عيدها بالهدايا والشعارات فارغة المضمون والتي لا رصيد لها، ونقف معها وإلى جانبها ونحارب من أجل استقلاليتها وحريتها حتى إسدال الستارة على مشاهد ومظاهر العنف ضدها، الاَخذة بالازدياد والتوسع؛ لنستيقظ على فجر جديد ونقول وداعًا لرواسب المنهج الفكريّ، الرجعيّ، واللّا حضاري والعدائي الذي سيطر على تفكيرنا وسلوكنا والذي في نهاية المطاف لا يخدم رقي ومصلحة المجتمع وندفع ثمنه باهظًا.
لتكون ملكة ليس ليوم واحد!!

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة