الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 07:01

دين الله بريء من اعمال المجرمين/ بقلم: الدكتور صالح نجيدات

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 17/03/19 13:53,  حُتلن: 16:27

الدكتور صالح نجيدات:

الإنسان هو مصدر الشر في هذا الكون وليست الديانات التي جاءت لتهذب البشرية وارشادها الى طريق الخير والصواب ومنع الظلم والمعاناة

الجرائم التي حدثت وتحدث على خلفية الصراعات الدينية والمذهبية في هذا العالم، تحتم على البشرية ان تعود الى تعاليم الله وأنبيائه ورسوله، فالبشرية ابتعدت عن تطبيق كلام الله في حياتها وتصرفاتها، وفرغ قلبها من الايمان والروحانيات، وهذا الوضع ألمأساوي خلق التوتر والعنف والصدامات والحروب والظلم والمعاناة بين شعوب الأرض، لأنها تركت طريق الحق، واتبعت طريق الباطل، وابتعدت عن الطريق الذي رسمه وخطه الانبياء والرسل بهداية ربانيه لهداية البشرية، وللأسف هذه الشعوب لا تتبنى قيم التسامح والمحبة ، وتنقية القلوب وتهذيب النقوس، ومواجة حل المشاكل بالعقل والحكمة والتروي، التي نادت بها الديانات ، كخطوة أولى لاستئصال الشرّ ّ من كل بلدان العالم، من خلال استعمال سلاح المحبّة والاحترام والتسامح، ولذا على البشرية الرجوع الى التعاليم الربانية والى الاصالة التي تضمن للبشرية السعادة والأمن والأمان في هذه الدنيا وتوقف سفك الدماء والبغضاء والكراهية بين البشرية جمعاء .
قال تعالى : "انا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم " ولم يقل انا جعلناكم شعوبا وقبائل لتقتلوا بعضكم بعضا، الديانات ليست السبب في الجرائم التي ترتكبها البشرية، وهي بريئة من تصرفات البشر، الله تعالى بين للبشرية في كتبه السماوية طريق الخير وطريق الشر، وتوعد الذين يتبعون طريق الشر بعذاب شديد، فهناك من البشر اختار لنفسه اتباع طريق الشر، وضرب عرض الحائط كلام الله الذي قال : "من احيا نفسا فكأنما احيا الناس جميعا ومن قتل نفس بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا "، فالإنسان هو مصدر الشر في هذا الكون وليست الديانات التي جاءت لتهذب البشرية وارشادها الى طريق الخير والصواب ومنع الظلم والمعاناة، فالإنسان هو الذي يربي للكراهية والحقد والعصبية الطائفية، وهو الذي يزدري الغير ويقصيه، ويرفض العيش مع الاخر المختلف منه، وغيرها من تصرفات التي تتناقض مع تعاليم الدين الذي يدعوا الى المحبة والتسامح والاخوة، والدين بريء من هذه التصرفات كبراءة الذئب من دم يوسف .
وأخيرا وليس آخرا، ربوا اولادكم على حب الانسان كانسان ولا تلوثوا عقولهم بالعصبيات الطائفية البغيضة، فالدين لله والوطن والوطن للجميع .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

 

مقالات متعلقة