الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 17:02

قريتي خارج الكون/ بقلم: أحمد بشير العيلة

أحمد بشير العيلة
نُشر: 16/03/19 07:35,  حُتلن: 14:41

غريبٌ عن الكون أَلبس روحي رداءً وأمضي
وتهرب أرضي
من الدرب، يزداد ركضي
إليها ويسقط نبضي
نجوماً على الأرض
يخضرُّ ومضي
فأصبح أجنحةً للنخيل.
غريبٌ عن الكون .. أشبه نفسي
أفتش عن صنوها في الجبال
وبين المجراتِ
في كل شمسِ
أراها فضاءً تضاءل
رمْساً لرمسي المكوم فوقي ككوكب نحسِ.
غريبٌ عن الكون أين خيامي
أتلك السماوات بيتي
أتلك المجرات أجنحتي الضائعات من الرحلات إلى منتهى ما أريد من الإجابات عن غربتي
غريبٌ عن الكون أمشي وراء الحكايات
ألتقط التمر منها وهو يهاجرها مكرهاً
فأقذفه للنجوم
وتسقط في مواويلي أميراتٍ قتيلاتٍ من العشق
غريبٌ عن الكون نبضي، فكيف أواصل هذا الحديث الطويل مع الأنبياء؟
غريبٌ عن الكون صوتي، فكيف يمر كَسَهْمٍٍ بهذا الهواء الثقيل
غريبٌ عن الكون، كيف أسير على مثل هذا الصراط الممدد مثل عواء الذئاب
أريحوا مسيري على الشوك
أين الطريق إلى قريتي
قريتي خارج الكون .. قرب احتضاري
أمام انتهائي
وخلف ابتدائي
وتحت تراب الأحاديث
فوق رجائي.
أين الطريق إلى قريتي؟
قريتي خارجَ الكون .. خارجَ حتى قوانين هذي الطبيعة
خارجَ حتى انتمائي
وخارجَ هذا النفوذ العظيم من الأمنيات
وخارجَ هذه الحياة
وخارجَ هذا الموات
قريتي خارج الكون
مثلي تماماً
لكنني لا أراها
يقولون تشبهني في الرحيل
تشق المآسي نهراً .. وإنِّيَ نهر
تجيد ارتياد السمواتِ عطراً ... وإنِّيَ عطر
تعيد اكتشاف المساكين فجراً ... وإنِّيَ فجر.
قريتي خارج الكون
فكيف سأخرج حتى أراها
وكيف سأزرع خصب فضاها
وكيف أرافق سحر خطاها
أنا لا أراها
لكنني راغبٌ في رضاها.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

مقالات متعلقة