عضو البلدية محمد ابو شريقي:

اليوم قتلت شابة في بداية عمرها، ونحن نستنكر هذا الحدث المفجع ونرفض استخدام العنف، فلا يحق لأي انسان قتل انسان اخر، وعلينا ان نعالج مشاكلنا بواسطة الحوار السلمي وليس بالعنف

استيقظ سكان مدينة اللد على جريمة قتل اخرى التي راحت ضحيتها الفتاة ديانا فؤاد ابو قطيفان (الأعسم) البالغة من العمر (18 عاما)، حيث قتلت رمياً بالرصاص من مسافة صفر واصيب جدها بجراح طفيفة.

هذا ولم تعلن الشرطة حتى الآن عن منفذ الجريمة الذي لاذ بالفرار، مع العلم أنّ الشابة قتلت في ساحة منزلها، قبل موعد حفل زفافها بأيام قليلة.

من مسرح الجريمة

شابة مقربة من الضحية قالت: "حقيقة لم اتوقع في يوم من الأيام ان نستيقظ على جريمة بشعة ومؤلمة للغاية، فاللد ما زالت تعاني من ظاهرة العنف المستشرية التي تهدد حياتنا جميعاً، اذ ان بلدتنا تعاني الأمر ولا احد بحرك ساكناً".
كما قالت: "ما علمته ان الضحية خطبت قبل فترة وجيزة، وكانت تستعد لحفل زفافها بعد ايام، لكن حصل سوء تفاهم يتعلق بموضوع الزواج، فهناك من قال ان اقرباء للمرحومة رفضوا زواجها من خطيبها، واخرون قالوا إن الضحية رفضت في الأيام الأخيرة الزواج من الشاب الذي ارتبطت به، ولا اعلم من هي الرواية الصحيحة، لكنها تندرج في هذا الإتجاه".
وواصلت حديثها وهي تقول: "الأمر اصبح خطيراً، حتى انا وغيري من النساء نشعر بالخوف الكبير على حياتنا، فأحيانا اشعر بأنني اذا خرجت من البيت لن اعود بسبب من يتربص لنا لقتلنا بدم بارد، وفي النهاية المجرمون يتم اعتبارهم بأنهم ابطال والضحايا تدفن وتنسى خلال ساعات قليلة".

عضو البلدية محمد ابو شريقي قال: "اليوم قتلت شابة في بداية عمرها، ونحن نستنكر هذا الحدث المفجع ونرفض استخدام العنف، فلا يحق لأي انسان قتل انسان اخر، وعلينا ان نعالج مشاكلنا بواسطة الحوار السلمي وليس بالعنف".
ثم قال: "قضية العنف لا يمكن معالجتها بواسطة اعضاء البلدية وجهات اخرى، بل نحمل الشرطة مسؤولية هذه الجرائم. على سبيل المثال في مدينة اللد هناك محطة شرطة واربع نقاط شرطية، لكن لم نر أي تطورات للقبض على الجناة، فمثلا قبل شهرين ونصف قُتل الزوجان جدوع وامنة الزبارقة ولم نسمع عن اعتقالات، وقبل شهر ونصف قتل ثابت الباز (28) ولم نرى ان تصريحات عن اعتقالات، وايضا بالرغم من نصب كاميرات مراقبة في كل الشوارع الا ان الشرطة ما زالت تستهتر وتفشل في اداء عملها".