الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 07:01

الانتخابات الاسرائيلية والتوقعات/ بقلم: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 11/03/19 11:37,  حُتلن: 13:27

شاكر فريد حسن في مقاله: 

بخصوص الوسط العربي فما يسم هذه الانتخابات هو الشقاق الذي حصل بين مكونات القائمة المشتركة، وما رافق ذلك من صراعات واحتكاكات ومناكفات واحترابات

في تقديري أن من يتهيأ ليكون في اطار "الكتلة المانعة" هو واهم، ويسير وراء سراب، ويقع في فخ الـوهام والاحلام ..!!

في المجمل، أن قوة اليمين ستتضاعف، والأحزاب العربية ستفقد من قوتها، والحكومة الاسرائيلية القادمة ستكون اسوأ من الحكومات السابقة

تجري في نيسان القادم الانتخابات للكنيست، في ظل ظروف معقدة ومضطربة، وفي ظل أوضاع سياسية وإجتماعية واقتصادية سيئة للغاية، لا تبشر بالخير بالآتي.

ومع اقتراب المعركة الانتخابية يحتدم التنافس والصراع والسباق بين الليكودي بنيامين نتنياهو، وبين تحالف الجنرالات بقيادة الجنرال السابق بيني غانتس – لبيد، الذي ينظر اليه على نطاق واسع في المجتمع الاسرائيلي بأنه يمثل تيار الوسط.

والواقع أن اليمين الصهيوني المعادي لشعبنا وقضيته الفلسطينية العادلة، يشتد ويتصاعد ويتعاظم، يسير ويتنافس للانضواء تحت مظلة الأحزاب والقوى اليمينية المتطرفة التي تتبنى الخطاب العسكري لكسب التأييد وحصد المزيد من الأصوات والمقاعد في الكنيست. بينما ما يسمى بـ "أحزاب اليسار" فهي في تراجع وانحسار كبيرين، وتكاد يتلاشى أمام الكهانية والفاشية والليبرمانية.
ووفق التوقعات فإن الكثير من المراقبين والمحللين يرون أن الحكومة القادمة ستكون بالأساس حكومة وحدة وطنية بزعامة نتنياهو، ومكونة من الليكود ومن قائمة الجنرالات – لبيد. وهذه الحكومة ستسعى إلى تبني وتمرير صفقة بل صفعة القرن، التي ستكرس الاحتلال للأراضي الفلسطينية.
وبخصوص الوسط العربي فما يسم هذه الانتخابات هو الشقاق الذي حصل بين مكونات القائمة المشتركة، وما رافق ذلك من صراعات واحتكاكات ومناكفات واحترابات، خصوصًا غداة تقديم القوائم الانتخابية. فضلًا عن الاتفاقات التي أبرمت بين الجبهة والطيبي، وبين التجمع والحركة الاسلامية الجنوبية.

وثمة 4 قوائم أخرى ستخوض الانتخابات وستحرق الكثير من الأصوات، لأنها لن تجتاز نسبة الحسم.

وفي تقديري أن القوائم العربية سوف تخسر الكثير من الاصوات والمقاعد، ويتهددها الخطر الكبير، وستذهب أصوات منها لقائمة "ميرتس"، وفي المقابل ستكون مقاطعة قوية هذه المرة، نتيجة الاحباط والغضب والسخط على القيادات السياسية، التي أثبتت أن الكرسي أهم من المبدأ.
وفي تقديري أن من يتهيأ ليكون في اطار "الكتلة المانعة" هو واهم، ويسير وراء سراب، ويقع في فخ الـوهام والاحلام ..!!


وفي المجمل، أن قوة اليمين ستتضاعف، والأحزاب العربية ستفقد من قوتها، والحكومة الاسرائيلية القادمة ستكون اسوأ من الحكومات السابقة، وأكثر يمينية وتتطرفًا وتعنتًا وعنصرية، ولن نشهد أي توجه فعلي نحو السلام مع الفلسطينيين، بل ستعمل هذه الحكومة على ابتلاع المزيد من الأراضي، وتكثيف الاستيطان، وتكريس الاحتلال الكوليونالي في المناطق الفلسطينية .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة