الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 20:02

الانتخابات في الجزائر/ بقلم: محمد فؤاد زيد الكيلاني

محمد فؤاد زيد
نُشر: 09/03/19 10:40,  حُتلن: 08:40

محمد فؤاد زيد الكيلاني في مقاله:

العالم ينظر إلى هذه الانتخابات بكل حساسية وترقب 

المعارضة الجزائرية ترفض أي تدخل خارجي في الجزائر، كما حصل في بعض دول العالم

الجزائر دولة مهمة في الوطن العربي لها تاريخ عريق وطويل من التضحيات والبطولات وهي تسمى ببلد المليون شهيد، تخوض هذه الفترة انتخابات مثل أي دولة ديمقراطية كانت ، لكن الرئيس الحالي مصمم على الاستمرار في الحكم للمرة الخامسة على التوالي، والشعب الجزائري بين رافض ومؤيد على الاستمرار ، وهذا الخلاف دليل حضارة ورقيّ الشعب الجزائري.

العالم ينظر إلى هذه الانتخابات بكل حساسية وترقب ولا يستطيع التدخل في مثل هكذا موقف ، علماً بان فرنسا تتدخل بالجزائر ، واللغة الفرنسية هي السائدة في هذه الدولة ، لكنها تقف مكتوفة الأيدي ، لا تستطيع فعل أي شيء لأن إرادة الشعب فوق كل شيء .

تظاهر الجزائريون بطريقة حضارية ومنسقة وأطلقوا عليها اسم (مظاهرة سلمية) ، وقد تعلموا من الدروس العربية ، مثل سوريا واليمن وتونس ومصر وغيرهم ، ومطلب الشعب الجزائري الانتقال إلى مرحلة جديدة من الانتخابات يختار الشعب مرشحاً بطريقة ديمقراطية.

بعد تقديم الرئيس الحالي أوراق ترشحه للعهدة الخامسة ، وعد بأن لا تستمر لأكثر من عام ، وهذا القرار يرضي جميع الأطراف في الجزائر ، ومن شأنه أن يمنع الفتنة وتعطيل عمل المندسين ، الذين يحالون التدخل في الشأن الجزائري وأخذه إلى الهاوية كما حصل مع دول ما يسمى بالربيع العربي ، وحاولوا عمل مسيرات نهارية وليلية ، لإثارة الفوضى والبلبلة في البلاد لتنفيذ أجندات خارجية والاستفادة من الفوضى إن حصلت في الجزائر، لكن الشعب الجزائري ضيع عليهم الفرصة بوعيه ، من خلال تقديم الورود لأفراد الأمن.

ووقف الجيش بقوة ضد أي تدخل في الشأن الجزائري الداخلي، وأكد أنه لن يسمح بانجراف البلاد إلى الهاوية ، وسيضرب بيد من حديد ضد أي مخرب ، وسيحافظ على الجزائر بكل قوة ممكنة ، ويسير خلف الشعب الجزائري للحفاظ على الجزائر وشعبها .

المعارضة الجزائرية ترفض أي تدخل خارجي في الجزائر، كما حصل في بعض دول العالم ، في هذه الحالة أمريكا وفرنسا أو أي دولة كانت لا تستطيع فعل أي شيء أمام إرادة هذا الشعب الواعي ومعارضته وجيشه ، يبقى القرار بيد بوتفليقه ، إما الاستمرار أو ترك السلطة لغيره لتستمر المسيرة الجزائرية الديمقراطية التي أسسها الجزائريون الأحرار .

المملكة الأردنية الهاشمية

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة