الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 13:01

الطّالب علي أبو مخ: سنصلي في باحات ومكاتب جامعة تل أبيب حتى إعادة إفتتاح المُصلى

أمير علي بويرات
نُشر: 07/03/19 14:34,  حُتلن: 23:31


الطّالب الجامعيّ علي أبو مخّ

فوجئ الطلاب المسلمين في جامعة تل ابيب، صباح يوم 20.1.2019،  بإغلاق باب المصلى ببوابة حديدية دون أي سابق إنذار من الجامعة، بالرغم من أنه تم الاتفاق مع الإدارة بإبلاغ كتلة "رؤية" والطلاب بأي قرار يتم إتخاذه بشأن المصلى دون اتخاذ خطوات فجائية كالتي حصلت. وفي حديث مع الطالب علي ابو مخ قال لموقع "كلّ العرب":

س. هل تمّ إنعقاد جلسات جديدة مع إدارة الجامعة من أجل فتح مُصلى جديد ؟

سعينا جاهدين خلال هذه الفترة إلى تحصيل حقنا الكامل في وجود مصلى دائم داخل الحرم الجامعي يليق بقيمة هذه العبادة المقدسة. بالإضافة إلى نشاطاتنا في الأسبوع الأول منذ إغلاق المصلى قمنا خلال الأسبوع الماضي بعدّة خطوات تثبت حقنا وتبيّن شرعية مطالبنا.
سوف نستمر في هذا الأسبوع بالتواصل المكثّف مع الجامعة، عارضين عليها إشكاليات إضافيّة نجمت عن عدم توفير مكان للصلاة. ومنها، منع المسؤولين في المكتبات الطلاب من الصلاة، وانزعاج الطلاب الدائم من إهمال الجامعة المتعمد لهم.

إضافة إلى ذلك قمنا بإنشاء عريضة الكترونية وقَّع عليها ما يفوق الـ 3500 طالب وطالبة مصادقين على أهمية وضرورة توفير مكان دائم للصلاة داخل الحرم الجامعي.
أكملنا مشروع التوقيعات الالكترونية بأخرى خطيّة. فقد قمنا بتوزيع عرائض للتوقيع بين الطلاب، وفاق عدد الموقعين توقعاتنا. وقد شاركنا في جمع التواقيع عدد كبير من طلاب الجامعة. وسنقوم بجمع العرائض الورقيّة منهم خلال هذا الاسبوع ان شاء اللّه.

بعدها قمنا بالتواصل مع المحاضرين ومدراء الكليات داخل الجامعة وتوضيح أهميّة القضية لهم عبر رسالة مفصّلة تشمل كافّة النقاط، وتبيّن مشروعيّة مطالبتنا بافتتاح المصلى. ولقينا تفاعلا يبعث التفاؤل والحمد لله. كما أنّه خلال الأسبوع الماضي قمنا بآداء صلاة الظهر في جماعة في ساحة الجامعة المركزية. وقد حضر الصلاة ما يفوق الـ 200 طالبًا.

س. هل المكان الذي تم اقتراحهُ لكي يكون مُصلى للطلاب مناسب لمكان عبادة ؟

عام 2015، وبعد مطالبات عديدة من الطلاب المسلمين وتوجهات فردية وجماعية تم إفتتاح مصلى لا يليق لأداء أية عبادة، في قبو احدى البنايات القديمة ودون تهوئة، وكان ذلك بشكل مؤقت لشهر رمضان من عام 2017.
ثم أُعيدت الكرّة للمطالبة بنفس الحق في بداية العام الدراسي المُنصرم تحت إطار كتلة "رؤية". والتقى الطلاب بعدة ممثلين ومسؤولين في الجامعة آملين تجاوبها مع المطلب الأساسي في تجهيز مكان معدّ للصلاة للطلاب المسلمين، يستوفي شروط الصلاة والراحة.

في رمضان عام 2018 قررت إدارة الجامعة، بما فيها مسؤولي الطلاب العرب، توفير مصلى داخل حرم الجامعة في بناية كارتر. يجدر الذكر بأن المصلى لم تتوفر فيه شروط التهوئة اللازمة أيضًا، لكن الطلاب وجدت فيه فرصة للصلاة وترتيب جدول دراستها بالشكل اللازم، فقد فاق عدد الطلاب الذين يزورون المصلى يوميًّا المائة طالب. وهذا يشدّد على أهمية المصلى ومدى حيويته للطلاب المسلمين المتواجدين داخل حرم الجامعة، والذين يقومون بدفع كافّة تكاليف التعليم ومصاريف الرفاه، والتي يترتب عليها توفير كافة الشروط للتعليم والشروط الميسّرة للتميّز الأكاديمي وعدم التقصير في الواجبات الدينية لدى الطلاب.

س. ما هي مطالب الطلاب ؟

نطال بإعادة فتح المصلى أو ايجاد بديل ملائم ليتمكن الطلاب من أداء فرائضهم الدينية دون أي نقصان أو صعوبات، فهذا حق كامل لأي طالب متواجد في حرم الجامعة دون أن يؤثر سعيه للقيام بواجباته الدينية في دراسته الجامعية.

س. هل تواصل معكم اعضاء الكنيست وهل تعاونوا من اجل فتح مُصلى يليق بالطلاب العرب في الجامعة؟

نحن نعمل من أجل الجميع، وتوجهنا للجميع في نشر قضيتنا العادلة وايصال صوتنا المطالب في حق العبادة بحرية ودون أي قيود أو شروط.

س. ما هي الرسالة التي يوجهها الطالب علي ابو مُخ؟

رسالتي أولاً للجامعة وادارتها أنني كطالب أقوم بجميع التزاماتي تجاه الجامعة من أقساط التعليم والدراسة والايفاء بمتطلبات الجامعة، فمن حقي أن أحصل على ما أحتاج في دراستي الجامعية فكما توفر الجامعة أماكن للأكل والدراسة فيتوجب عليها توفير أماكن للعبادة تليق بنا كطلاب مسلمين دون أي نقصان عن غيرنا.

ورسالتي الثانية هي لزملائي الطلاب الذين ساندوا ودعموا موقفنا ومطالبتنا بمصلى يكون جامعاً لنا نمارس فيه عبادتنا الدينية وصلواتنا والشكر لكل من ساندنا في قضيتنا، من كتب ممتعضاً او أبرق مستنكراً أو غرّد مُسانداً.
كلُ حرفٍ وكلمة، كلُ مقالٍ وتقرير منح صوتنا هذا الصدى وزادت قضيتنا زخماً وتفاعلاً ما هي إلا وقود لنا في هذا المسير نستكمله بعون من الله حتى يكون حقنا واقعاً نلمسه بأيدينا. فلكم منّا كل الشكر والعرفان والتقدير والامتنان. 

مقالات متعلقة