صورة توضيحية

لأنكِ أم، تهدفين إلى تنشئة طفل مهذّب، ولكنك قد تنسين أحياناً أنه مجرد طفل، يحتاج إلى الركض، اللعب، وأحياناً إلى الصياح، المهم هو أن تعرفي متى تتدخلين، ومتى تتركين طفلك يمارس طفولته كما هي، والأهم هو أن يشعر طفلك بحبك دائماً، وهو ما يمكنك تحقيقه عبر تهذيب طفلك بحب، وذلك باتباع النصائح التالية..

1- تجنّبي الصراخ
الصراخ والحب لا يجتمعان، وعندما تصرخين في طفلك، فإنكِ تصرفين انتباهه عن توجيهاتك، لأن الصراخ يجعله يشعر بالخوف أو الغضب، لذلك حين يحين وقت التدخل لتقويم سلوك طفلك، يجب أن تتحلّي بالهدوء.

إن شعرتِ أنكِ ستفقدين أعصابك، اخرجي من الغرفة حتى تتمكني من تهدئة نفسك، فتأديب طفلك بحاجة إلى الهدوء والصبر حتى تتمكني من إيصال توجيهاتك إلى عقله بمحبة.

2- اشرحي أكثر
الأمر لا يقتصر على جعل الطفل يتوقف عن السلوك السيء، ولكنكِ أيضاً بحاجة إلى تعليمه الدرس، حتى لا يكرر الخطأ مرة أخرى، ويأتي هذا عبر الشرح بالتفصيل.

اشرحي لطفلك لماذا يُعد هذا السلوك خاطئاً، وما هو الضرر من ورائه، وعواقب هذا الفعل، هكذا يستوعب طفلك، ويحاول عدم تكرار الفعل، لاقتناعه بأضراره، لا مجرد طاعة للأوامر فحسب.

3- حافظي على احترامه
عندما يرتكب الطفل سلوكاً خاطئاً، عليكِ تقويم سلوكه دون إلقاء كلمات جارحة، أو توبيخه بصورة فاضحة، حافظي على احترام طفلك باستمرار، هذا الاحترام هو أساس الحب، وتأكدي أنه سيبادلك نفس الأسلوب.

4- تواصلي معه بدنيّاً
التواصل البدني، خاصة في وقت التهذيب، مثل العناق، القبلة على الخد، اللمسة على كتف الطفل أو ظهره، يشعر الطفل بالمحبة، ودائماً احرصي على إنهاء وقت التهذيب بعناق طويل، يكون كفيلاً بإعادة تواصلك معه، وطمأنته بأن مشاعر حبك له لا تهتز.