قدم المركز لضحايا العنصرية مؤخرا دعوى قضائية في محكمة الصلح بالقدس ضد شركة مواصلات في بيتح تكفا بإدعاء انها تعاملت مع الممرضة سهاد بدير من كفر قاسم بصورة عنصرية، حيث انتهت الدعوى بتسوية بين الطرفين وبدون اعتراف الشركة بما نسب اليها، على ان تقوم الشركة بتعويض المشتكية بمبلغ بقيمة 10000 شيقل، كذلك التعامل مع الزبائن بإحترام ومودة وبدون اي تمييز من حيث القومية والجنس ومكان السكن،  وتمرير محاضرات لطاقم العمل على ان يكون التعامل مع الزبائن بمساواة تامة وبدون اي تمييز.

وبحسب ما جاء في لائحة الدعوى ان سهاد وصلت الى مركز الخدمات التابع لشركة سيارات في بيتح تكفا من اجل تصليح سيارتها، وطلبت ترك المركبة هناك والعودة الى بيتها، وبعد انهاء التصليحات تعود مرة اخرى. سهاد طلبت من مستخدمي الشركة توفير سيارة اجرة تصل من خلالها الى بيتها، حيث ذكروا لها انهم سيوفروا لها سيارة اجرة حتى البيت، لكن عندما ابلغتهم بأنها تسكن في كفر قاسم، قالوا لها "سائقي سيارات الأجرة في الشركة التي يتعاملون معها غير مستعدين للدخول الى كفر قاسم"، عندها اقترحوا عليها سيارة اجرة حتى كفار سابا، لكنها رفضت واصرت بان يتم نقلها بسيارة الأجرة حتى بيتها في كفر قاسم، لكن دون جدوى، وبهذا فقد عادت سهاد الى بيتها وهي تشعر بألم نفسي واصرت على ملاحقة القضية قضائياً.

المحامي اوري نروف الذي مثل المشتكية في المحكمة قال:"على كل مكان يقدم خدمة للجمهور ان يعرف انه يمنع حسب القانون التمييز بين الزبائن على خلفية القومية، الدين، مكان الاقامة وغيرها، وان لهذا التمييز يوجد ثمن".