الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 16:02

ثقافة الاعتذار.. ضرورة لإنجاح العلاقة

كل العرب
نُشر: 23/02/19 12:54,  حُتلن: 07:35

 اعتذارك ليس بالضرورة أن يكون عن خطأ ما بل يمكن نتيجة لشعورك بالأسف حول تحمل شريكك ضغط العمل أو حالتك النفسية السيئة

المشاكل في علاقاتنا العاطفية هي أمر طبيعي ولكن تبقى الأزمة بالنسبة للعديد منا أننا نجد صعوبة في الاعتذار عما بدر منا. ورغم أننا ندرك أن الطرف الآخر لا ينتظر كلمة الاعتذار نفسها ولكنه يرغب في الشعور بالتقدير منا، إلا أننا نجهل التعامل مع ذلك. دعني أخبرك في البداية أننا ما دمنا في علاقة فنحن مسئولون عن كل تصرفاتنا تجاه الشريك سواء كانت هذه التصرفات سبب في حزنه أو في سعادته. ومن هنا يبدو واضحاً أمامنا أننا طالما كنا مسئولون عن شيء ما فنحن أيضاً مسئولون عن نتيجته.


صورة توضيحية

اعتذارك ليس بالضرورة أن يكون عن خطأ ما بل يمكن نتيجة لشعورك بالأسف حول تحمل شريكك ضغط العمل أو حالتك النفسية السيئة. وفي الحقيقة ليس عليك أن تقول "آسف". بل يمكنك أن تقولها بأفعالك. فمثلاً إذا انشغلت كثيراً عن شريكك يمكنك أن تعتذر عن ذلك بتعويضه عن هذه المدة والبقاء برفقته وقت أطول وهكذا.

المهم بالأمر هو ألا يكون الاعتذار مرفقاً بمبررات. فمثلاً لا يمكن أن تقولي " اسفة لأنني كنت منشغلة طوال الفترة الماضية، ولكنني لم أخطأ فهذا عملي ولا يمكن أن أتركه". هنا الاعتذار مرفقاً ليس فقط بمبررات ولكن هناك رسائل للشريك بأنه ليس عليك الاعتذار ولكنك تفعلين ذلك تفضلاً منك.

تأثير الاعتذار على الطرف الآخر
ربما ما يحفز أحد الطرفين للإقدام على خطوة الاعتذار هو اللحظة التي يدرك فيها أحدهما تأثير ذلك على الآخر. فلغة الاعتذار بحد ذاتها تعني أننا بفريق واحد وأن كلانا مسئول عما يشعر به الآخر نتيجة تصرفاته. كما أنه يظهر مدى تقديرك وخوفك على مشاعر شريكك.

عملية الاعتذار تحتاج لاختيار الوقت المناسب. فليس من المنطقي أن تترك شريكك غاضب بالأيام وتأتي بعدها لتعتذر. لذلك يعد اختيارك للحظة المناسبة التي تعبر فيها عن أسفك هو كلمة السر دوماً في إنهاء الخلاف. 

مقالات متعلقة