الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 15:02

الشاعر شكيب جهشان في ذكرى رحيله السادسة عشرة/ بقلم: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 15/02/19 11:32,  حُتلن: 11:40

16 عامًا مضى منذ صمت العندليب شكيب جهشان، شاعر الجليل والوطن، الذي أحببناه جميعًا، وما زلنا نردد مقولته الرائعة " أحبكم لو تعرفون كم " .
شكيب جهشان قامة شعرية وأدبية سامقة، كان انسانًا متواضعًا حد النسك، وشاعرًا رقيقًا أصيلًا حقيقيًا، بعيدًا عن المظاهر وحب الظهور والتزاحم وراء الشهرة القاتلة، وبعيدًا عن الغرور والغيرة والحسد.
كان مربيًا، وأي مربٍ، فريد من نوعه، علّم طلابه الأبجدية كلها، ورباهم على حب الوطن والانتماء، وعشق اللغة العربية، والثقافة العربية. وكما قال له مرًةً الشاعر الراحل محمود درويش: " أنت فتحت روحنا على اللغة العربية، أنت طورت احساسنا بجمال الكلمة والصورة، وعلمتنا أن نرى في الشعر العربي وطنًا روحيًا، عندما فقدنا الوطن الملموس ".
ترك شكيب جهشان ارثًا شعريًا وأدبيًا وتربويًا ضخمًا جميلًا مميزًا، وترك أصدق المواقف، وأجمل الانطباعات والذكريات.
نسجه الشعري العاطفي الرومانسي لم ينفصل عن الواقع، ومشاعر الحكمة والعقل تنساب من قصائده شفافة، فياضّة، قوية، بارزة، واضحة.
كنت لنا يا أبا اياد الحروف والقصيدة ورائحة الوطن، ومن عبق روحك وابداعك تنسمنا الهواء النقي.
ومن مثلك لا يموت، فأنت حي في تاريخنا الأدبي الثقافي، في سفر العشق الوطني، في أوراق الدالية الدافئة، في سلال التين الاخضر، وفي جذوع زيتون الرامة.
في ذكراك عليك منا السلام والتحية، أيها الباقي بيننا، من شوارع مدينتك، ورامتك، ومن أرض السلام والبرتقال الحزين.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com   


مقالات متعلقة