الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 12:01

زرعت في الأرض ثريا/ بقلم: يوسف حمدان

يوسف حمدان
نُشر: 19/01/19 07:40,  حُتلن: 11:17

حَمَلت في يدها باقةَ أزهارٍ
فازدانت بجمال أناملها الأزهارْ
بهرت عيني فوقفتُ أراقبها
كي استوعبَ سحرَ ملامِحها
وجمالَ معانيها..
شاهدتُ الليلَ يلُّم عباءَتهُ
ليخيِّم حول حديقتها نورُ نهارْ
بهرتني ألوانُ الأزهارِ
وزخرفةُ الألوانْ.
كيف تُراها
زرعت في الأرض ثُريّا
وأحاطتها بالأقمارْ؟
شاهدتُ عصافيرَ تُغنّي
ونسائمَ تُنعِش أغصانَ الأشجارْ
ما أجملَ سيلاً
يحملُ بذرَ النرجسِ من جبلٍ عالٍ
كي يزرعه في خاصرةِ الوادي
ما أروعَ تاريخاً ممتداً
يحفظُ عِلمَ عهود الماضي
منقوشاً في صخرِ الآثارْ
ما أجملَ جَنّاتٍ جَذلى
تمتدُ من البحرِ إلى الأغوارْ
مهما طابَ مقامي
في أنحاءِ الدُنيا
سأظلّ أعودُ إلى حضنِ بلادي
وأعودُ إلى أجمل دارْ.
***
عدتُ لأنهل أعذب ماءٍ
من آبار بلادي والأنهارْ
شاهدتُ الزرزورَ يعودُ
ليرتَعَ في خَصبِ البستانِ
ويشربَ من عذبِ غديرْ
شاهدتُ مروجاً تزهو
في أثواب حريرْ..
للنحلِ دويٌ يطربني
فأسير ُ إلى حقلِ زهورٍ تزهو
تحتَ شُعاعِ الشمسْ
وأشاهدُ أسرابَ حمامٍ
حين تحطُّ وحين تطيرْ
سأظلُّ أزور معالمها
حتى لو عبثت بملامحها
أيدي التغييرْ
سأظل أعود إلى صُوَرٍ
لا تُمحى من ذاكرتي
حتى لو بهتت ألوان التذكارْ
سأظل أراها تحمل في يدها
باقة أزهارٍ
وأرى كيف ازدانت
بجمال أناملها الأزهارْ.

نيويورك

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة