الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 01:01

البنية التحتية في بلداتنا العربية/ بقلم: سارة عبد الحفيظ أبو ليل

سارة عبد الحفيظ
نُشر: 15/01/19 13:17,  حُتلن: 17:18

سارة عبد الحفيظ أبو ليل في مقالها: 

مع حلول فصل الشتاء في كل عام يحدث نفس الشئ. لماذا لا يطرأ تغييرعلى هذه المشكلة؟ هل يعي المجلس حجم هذه المشكلة؟ ما أسبابه؟ هل هو بسبب نقص في مشروعات البنى التحتية؟

يجب الالتفاف اكثر لمثل هذه التبعيات السلبية والكوارث لظاهرة الشتاء في شمال البلاد وايجاد حلول جذرية لها

لا يخفى علينا سوء البنية التحتية في بلداتنا العربية، فها قد حل فصل الشتاء واظهرعيوب شوارعنا وعدم جاهزيتها في مواجهة تبدلات الاحوال الجوية وظروف المناخ وخاصةً زخات المطر الشديدة، حيث تَغمر المياه الشوارع والبيوت وكأنها فيضانات . حلول المطر بالنسبة للدولة هو مكسب في ظل ازمة المياه، اما بالنسبة لبعض المواطنين فهو بداية لايام كارثية وخسارات متتالية.

فالمطر يسبب اعاقة في حركة السير نتيجة تتضرر الشوارع من المطر وتسبب حفر عميقة ، وتُلحق اضرار مادية للبيوت وللسيارات والمؤسسات العامة وسرعان ما تعاني البنية التحتية من تشققات وانهيارات مثل الشوارع والحيطان. وتقريباً يتوقف سير الحياة الطبيعي في تلك الايام. في حين يصاب كثيرون بالذعر بسبب تسرّب مياه الأمطار إلى بيوتهم بعدما تعجز مجاري تصريف المياه عن استيعابها. من المفترض ان تسير المياه بشكل طبيعي تحت الأرض، لكن بسبب سوء البنية التحتية، تنهارالشوارع بسبب عدم تحمل كميات الامطار الكبيرة، ما يؤدي الى مشاكل عديدة للسكان، وتتلف محتويات البيوت.

مع حلول فصل الشتاء في كل عام يحدث نفس الشئ. لماذا لا يطرأ تغييرعلى هذه المشكلة؟ هل يعي المجلس حجم هذه المشكلة؟ ما أسبابه؟ هل هو بسبب نقص في مشروعات البنى التحتية؟ أم بسبب سوء التنفيذ؟ أم في غفلة المراقبة؟ المشكلة هي البنى التحتية السيئة وسوء تصريف المياه وعدم الالتزام بالمعايير، على المجالس تولي دورها في تعبيد الطرق وتوفير وسائل الحماية والسلامة، وتعبيدها بطريقة صحيحة وعلى اكمل وجه لانه احياناً عند محاولة اصلاح الامر وتعبيد الشوارع، ينتج بعد فترة بسبب الامطار الغزيرة حفر جديدة بالشوارع تهدد امن وسلامة الناس.

منطقة الشمال في بلادنا هي من تعاني على وجه الخصوص من هذه المعضلة وخاصةً البلدات العربية، القرى والمدن على حد سواء، ويرّجح سبب ذلك لعدة اسباب اخرى، مثل سوء الادارة وتوزيع المهام من قِبل مرّكزي القوى في المؤسسات، ولكن اهمها سوء توزيع الميزانيات او شحها، ورغم ان المواطنون يقومون بدفع جميع الضرائب المفروضة عليهم، وبالتالي هم مستحقون لكامل الحقوق الاجتماعية والرفاهية، وكذلك الحصول على جميع الخدمات المختلفة من المجالس والبلديات على اكمل وجه ، الا ان مواطني شمال البلاد لا زالو يتعايشون تحت ظروف معيشية صعبة في الشتاء تتمثّل في مثل هذه الصعوبات التي ذكرت اعلاه.

الخلاصة، يجب الالتفاف اكثر لمثل هذه التبعيات السلبية والكوارث لظاهرة الشتاء في شمال البلاد وايجاد حلول جذرية لها، من قبل الوجهات المسؤولة و،عدم تهميشها لانها ليست في مركز البلاد مثلا.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 


مقالات متعلقة