الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 05:02

العنف ضد المرأة/ بقلم : نوران نجيب عنبتاوي

نوران نجيب عنبتاوي
نُشر: 14/01/19 16:31,  حُتلن: 14:25

نوران نجيب عنبتاوي ابنة السادسة عشر عامًا في مقالها:

بسبب هؤلاء الّذين لا يهابون الله ويتمسكون بعاداتهم المشمئزة ترقد بعض النّساء في حجرة صغيره تنتظر واحدة تلو الأُخرى الضّرب والتّعذيب المميت الّذي ينسيها آلام جسدها

العنف ضد النساء ظّاهرة منتشرة تقريبًا بكل أنحاء العالم، وبحسب الأبحاث والدّراسات تبيّن أنّ هذه الظّاهرة منتشرة بشكل أكبر في الشّرق الأوسط حيث يعيش كائنات غريبة معقّدة الإدراك و السّلوك، لكن هذا لا ينطبق على جميع النّاس فهناك فئة تناجد للمساعدة و فئة أُخرى تحاول مساعدتهم و لكن للأسف الشّديد هذه الفئة تعتبر الأقلية من حيث المجتمع و الحضارة و طبعًا و بكل تأكيد تعتبر هذه الكائنات الغريبة الّتي تنمو على العنف و تتغذّى على المعاصي و السّيئات هي الأكثريّة وبسبب هذه الكائنات الّتي أخجل أنْ أُعطيها لقب الإنسان أو حتّى الحيوان نراها تدمّر مجتمعنا و مستقبلنا المتقدّم.

ولكن حقًا ماذا قدّم مجتمعنا ؟ لا شيء ولن يقدم أيّ شيء فقط نعيش و نكبر و نتعلم و لكن أرواحنا كالموتى فنحن نعيش ولكن لا نحيا و لن نحيا أبدًا بسبب هذا الجهل الّذي يطفو فوق عقولنا و لذلك فأنّ السّبب وراء هذا العنف هو الجهل الذي سيطر على عقول شبابنا و انتشار العادات و التقاليد الّتي تسلب حقوق المرأة و حتّى أبسط حق لها و هو أن تحيا . فبسبب هؤلاء الّذين لا يهابون الله ويتمسكون بعاداتهم المشمئزة ترقد بعض النّساء في حجرة صغيره تنتظر واحدة تلو الأُخرى الضّرب والتّعذيب المميت الّذي ينسيها آلام جسدها فتبقى بروحها المسكينة مختبئة خلف الجدران وجسدها النّحيل ممتلئ بالكدمات والحروق.

فعن أيّ مجتمع أتحدّث؟ عن مجتمع باع تفكيره وعقله وحتّى دينه لأجل مصالحه فقط؟ أو عن الّذي يُخرج كلّ غضبه وطاقاته السّلبية اتّجاه امرأة تتعافى مؤخرًا؟

هذه الظاهرة لا يجب أن تقل فقط، بل يجب أن تختفي نهائيًا وإلى الأبد لأنّ الله دعا إلى الصّبر وأن نعيش حياتنا لا أن نختبئ و ننتظر بالّلا شيء لينقذنا من مصائبنا .
فلنواجهها ونكون أقوياء متمسكين في حياتنا فما هي حياتنا إلّا امتحان يمتحن كل فرد، فمنّا من ينجح ومنّا من يفشل وهذا يعتمد على قرارك بكونك إنسان أو بكونك كائن مقزز يعيش فقط ليتنفس هوائنا النّقيّ.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة