الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 17:01

أبحر زورقها - بقلم: يوسف حمدان

يوسف حمدان -
نُشر: 06/01/19 22:13

أبحرَ زورقُها
وبقيتُ على الشاطئ وحدي..
حين ركبتُ الموجَ رماني
حاولتُ وحاولتُ..
ولم يتورعْ عن خذلاني
لم أستسلمْ لليأسِ
فجاءَ الموجُ العالي
كي يسخرَ من عُقم الجهدِ
فبقيتُ على الشاطئِ
مرتبكاً وحدي..
عيني تبحثُ عن زورقِها
والزورقُ ما عادَ له أثرٌ
خلفَ جدارِ البُعدِ
كيف أقولُ لها شيئاً لم تسمعهُ
منذ كبرتُ على يدها
في المهدِ
لم أتعلم في صِغري
أن أجهرَ بالحبِّ..
لم يتعلمْ أحدٌ من آباء قبيلتنا
أن يجهرَ بالحبِّ
ظل الحبُ دفيناً في القلبِ
وعلى مر الأعوامِ
غزا البعدُ بلادَ القُربِ
أبحرَ زورقُها
صار الحبُّ المتراكمُ في صدري
بركانا يتغذى من نار الوجدِ..
كيف أفرِّغ ما في الصدرِ
وقد أبحَر زورقُها؟
كيف أبوحُ بأمنيتي
كيف أقول لها شيئا لم تسمعهُ:
شكرا يا سيدتي!
كيف أفي بالوعدِ؟
كيف أقبّلُ جبهَتها
وبذراعَيَّ أعانقُها؟
كيف سأزرعُ في يدها
أزهاراً زرعتها في روحي؟
كيف سأغسلُ كفيها
بدموع الوجدِ؟
كيف سأزرعُ في يدها
باقات الوردِ.
يوسف حمدان - نيويورك

مقالات متعلقة