الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 05:02

بلدي الجميل-يوسف حمدان - نيويورك

يوسف حمدان -
نُشر: 21/12/18 04:56,  حُتلن: 04:57

لفَّ الخريفُ بِساطَهُ
ليودّعّ الشجرَ المُهَيأَ
لانقلابات الشتاءْ
الأرضُ تبدو كالخطيبةِ
تستعدُّ لعقدِ قِرانها
مع ما ستُرسلُه السماءْ
وأنا المبعثرُ في بلادٍ
تطلقُ الضحكاتِ
في وقت البكاءِ
وترتدي ثوب الكآبةِ
عندما يعلو الغناءْ
وأنا المُوَزّعُ بين أهواءِ
الطبيعةِ والبشرْ
أُحصي العواصفَ والليالي
وأنتظرُ المطرْ
ليتِمَّ عرسُ الأرضِ
كي تأتي البشائرُ
عندما تَلدُ الربيعْ..
فألُمُّ أشلائي وأحمِلُها
إلى بلدي الوديعْ..
يا أجملَ البلدانِ
سوف تكونُ لي
دارَ المحبةِ والسعادهْ..
يا أيها البلد الذي
حُبّي له صنوُ العبادهْ
علَّمتَني أن الفتى
مهما تعددت الدروبُ يظلُّ
مشدوداً إلى مهد الولادهْ..
ما زلت أذكر في ليالي الصيفِ
أعراسَ الحصادِ
وكان قشُ القمحِ لنا فراشاً
والسماءُ لحافنا
والتبنُ كان لنا وسادهْ..
ما زلتُ أذكرُ مجدَ قريتنا العتيقةِ
عاصرَ التاريخُ سيرَتها
وظلت أمام العُسرِ
صامدهً عنيدهْ..
ولأهلها شرفُ الأخوةِ والوفاءِ
وفي الوئامِ لها الريادهْ
أهواك يا بلدي الجميلُ
فأنت ناصيةُ المُنى والمُبتغى..
لو صُفَّت البلدانُ في عقدٍ
لكنتَ أنتَ لُؤلُؤةَ القلادهْ.
يوسف حمدان - نيويورك

مقالات متعلقة