الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 00:01

المطلوب انتخاب رئيس لجنة قطرية ذا رؤية شمولية واضحة المعالم/ بقلم: خالد خليفة

خالد خليفة
نُشر: 20/12/18 12:22,  حُتلن: 15:17

خالد خليفة في مقاله:

يحتم على رئيس اللجنة القطرية القادم العمل وبشراكة متناهية مع لجنة المتابعه والعمل سوية مع هذه اللجنة من اجل مصلحة الجماهير العربية في البلاد

يمكن للجنة القطرية ان تطالب الرؤساء والبلدات العربية بتسديد اشتراكاتها عن الاعوام الماضية والعمل بجدية في ايجاد ميزانيه كبيرة كي تسمح للرئيس في العمل وتحقيق الاهداف

تجرى في الثاني والعشرين من هذا الشهر (كانون اول 2018) الانتخابات لرئاسة اللجنه القطرية للسلطات المحلية العربية. وقد اغلق باب الترشيح في التاسع عشر من هذا الشهر، بعد ان تأكد ان السيد مضر يونس رئيس مجلس عرعرة هو المرشح الوحيد لرئاسة اللجنه القطرية للسلطات المحلية العربية.

وأشيع في الأسابيع الأخيرة ايضا ان السيد شعاع منصور مصاروة ، رئيس بلدية الطيبة ، سيتنافس على رئاسة اللجنة القطرية، ولكن هذه الإشاعات غير مؤكدة ، كون السيد شعاع منصور سيواجه معركة انتخابية فقط بعد سنتين الامر الذي يعرقل استمرار رئاسته للجنة القطرية في حال لم يتم انتخابه لرئاسة بلدية الطيبة بعد سنتين ، اي فترة اجراء الانتخابات لهذه البلدية.

وما يلفت النظر ان بعض الأوساط تؤكد بان هنالك اجماع على السيد مضر يونس لانتخابة رئيسا للجنة القطرية، حيث فقد العديد من الرؤساء الثبات و حماس المواجهة. حيث يمكن ان يكون مضر يونس مرشحا وحيدا او اجماعيا لرئاسة اللجنة القطرية.
ففي مطلع التسعينات عندما شغلتُ مديرا عاما للجنة المتابعة واللجنة القطرية تنافس على هذا المنصب في كل فترة انتخابية العديد من الرؤساء مع انه كان هناك جمع بين الوظيفتين، حيث ان الرئيس الذي ينتخب للجنة القطرية، ينتخب رئيسا للجنة المتابعة وبالعكس.
اما اليوم وبعد ان تم الفصل بين اللجنتين فهناك هناك رئيسا للجنة المتابعة ورئيسا منفصلا للجنة القطرية والذي سينتخب يوم السبت القادم، وهنالك حاجة ماسه لكي يكون الرئيس المنتخب الجديد للجنة القطرية ذا رؤية شمولية لواقع واحتياجات السلطات المحلية و المجتمع العربي عامة. وعليه الربط بين البعد المحلي العربي ورؤية شامله لما يخطط من سياسات للسلطات المحلية و الوسط العربي. ويحتم عليه العمل وبشراكة متناهية مع لجنة المتابعه والعمل سوية مع هذه اللجنة من اجل مصلحة الجماهير العربية في البلاد . كما ان عليه ان يدعو بعد انتخابه الى مؤتمر كبير لرؤساء المجالس المحلية والبلدية يشرح فيه إستراتيجيته و رؤيته للسنوات الاربعه القادمة كرئيس للجنة القطرية.

فاذا أراد مثلا ان يزيد من ميزانيات الوسط العربي، فعليه ان يشرح الوضع الحالي وما يريد ان يحققه في كل من سنة من سنوات ادارته. كما ان عليه العمل في توزيع الملفات المختلفه للرؤساء الذين يريدون العمل المكثف و الجاد لتلك الاطر . فعليه إلقاء المهمات على الرؤساء الذين بالفعل يريدون العمل و ليس من باب توزيع الملفات و الحقائب.

وعلى الرئيس المنتخب ايضا العمل و بالتعاون مع لجنة المتابعة على اقامة مجلس خبراء ومختصين يجتمعون ويضعون رؤية مستقبلية لواقع وافاق وعمل السلطات المحلية العربية والعمل الجماعي العربي، وليس كما فعل الرئيس السابق للجنة القطرية السيد شوقي خطيب والذي دعى الى مجموعة من المثقفين ليصدر انذاك برنامج (الرؤية المستقبلية) على الملأ و لكن بدون تنفيذ فعلي لاي بند من بنود هذا التصور .
هذا ويمكن للجنة القطرية ان تطالب الرؤساء والبلدات العربية بتسديد اشتراكاتها عن الاعوام الماضية والعمل بجدية في ايجاد ميزانيه كبيرة كي تسمح للرئيس في العمل وتحقيق الاهداف كي يجند خيرة المختصين للعمل البلدي في دعم اداء و اسس عمل اللجنه القطرية .
وعلى الرئيس المنتخب ايضا العمل على اختيار مديرا عاما نشطا للجنة القطرية يعمل جنبا الى جنب مع الرئيس المنتخب و يكون شابا كفؤا و ذو خبرات في هذا المجال يحمل شهادة الماجستير على الاقل في علم الاقتصاد ، السياسة و السلطه المحليه ليكون الشخص الذي يخرج سياسة رئيس اللجنة القطرية الى حيز التنفيذ من حيث العلاقه مع باقي السلطات المحليه و الجماهير العربية.

* الكاتب عمل مديرا عاما للجنة المتابعة و اللجنة القطرية ما بين ال 1990 – 1993 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة