الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 05:02

هوى الشرق - بقلم: يوسف حمدان

يوسف حمدان
نُشر: 07/12/18 22:12,  حُتلن: 22:14


يجذبني الشوقُ إلى أحضان الشرقِ
وتحرقني نارُ حنيني في ساحات الغربْ..
لي في الشرقِ حبيبٌ
يحمل منفرداً كل مفاتيح القلبْ..
صرتُ أسيراً لهوى الشرقِ
فيغزوني الشوقُ
ولا يقتلني..
يستوطنُ في روحي..
أسمعه عند الصمتِ
وعند البوحِ
فيصم الأذن عن الأنّاتِ
وقد فاضت من جرحي
أحمله فوق الكتفينِ
ولا يحملني..
آهٍ من شرقٍ
يزهو بوجوهٍ سُمرٍ
وصبايا حور العَينينْ..
وتُنوّر فيه الشمسُ
على ذهبٍ ولُجَينْ
آهٍ من شرقٍ
أعطاني اسمي ولساني..
أحفظه في كل ثنايا الروحِ
وينساني
يجلدني بسياطِ الشوقِ
ويبقيني حياً، لكنْ لا يتورعُ
عن إلقاء فؤاد العاشق في النهرِ
يتلاطمُ في الصدر الخفقانُ
فتمتدُ يدي
لتهدّئ من رَوع الصدرِ
فإذا بيدي تتلمسُ وجهَ حبيبٍ
يسكن في سوداء القلبْ
وإذا بي أسمع نبض حبيبٍ
علمني أبلغ درسٍ في الحبْ..
حين رأيتُ حبيبي يُمسكُ بالنَوْطِ
الرابط بين فؤادي والرئتينْ
أخمَدَ وجهُ حبيبي نارَ حنيني..
بدّدَ عتمةَ ليلي
بالنور المتألقِ في العينينْ..
عاد هدوءُ البالِ
ونِمتُ قريرَ العينْ.
يوسف حمدان - نيويورك

مقالات متعلقة