الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 11:01

الذكاء العاطفي والذكاء الإجتماعي والفرق بينهما

كل العرب
نُشر: 24/11/18 11:31,  حُتلن: 07:33


صورة توضيحية

الذكاء الإجتماعي جزء من الذكاء العاطفي ، فالذكاء العاطفي ببساطة هو قدرة الشخص علي التحكم في إنفعالاته والتحكم في عواطفه بتأجيلها وكبتها لكي يتخطى محنة أو موقف صعب

قام الباحثون في المدة الأخيرة بالعمل على  دراسات وكتب تتكلم عن نوع جديد من الذكاء وتم تسميته بإسم الذكاء العاطفي ويُعتقد أنه يساهم بنسبة أكبر من 80 % في تحديد نسبة نجاح الفرد أو فشله في حياته ، في نفس الوقت سنجد أن الذكاء التقليدي يساهم بنسبة أقل من 20 % فقط !.

الذكاء الإجتماعي 
الذكاء الإجتماعي هو قدرة الانسان أن يدير علاقاته مع الآخرين وإنه يطوعها لصالحه وصالحهم، وهذه القدرة تأتي نتيجة قدرته علي فهم الأشخاص وتقدير مشاعرهم. ومن هذا التعريف البسيط سنجد أن من أفضل الطرق التي تؤدي لكسب أكبر عدد من الناس، هو أن تدرك مشاعرهم وتقدر ما يدور في تفكيرهم، وتضع في إعتبارك الظروف المحيطة التي تسببت في إمتلاكهم لتلك الشخصيات. ومن الصعب أن نصف الذكاء الإجتماعي بأنه العملية البسيطة المكتسبة، بالعكس لأنه عملية مرهقة وصعبة وتحتاج ضبط نفس وهدوء وتركيز وسرعة فهم للأشخاص. وهناك فرق بين الذكاء والذكاء الإجتماعي، فالذكاء يعطي صاحبه القدرة على فهم محيطه وقوانين الكون ولكن الذكي ليس بالضرورة أن يكون ذكيًا إجتماعيًا، لأنك يمكن أن تجده منعزلاً ويرفض الإختلاط، وغير مهتم بالآخرين وبمشاعرهم، ويجد صعوبة في التعامل مع الأشخاص المحيطة به.

الذكاء العاطفي :
هو قدرة الشخص على التحكم في انفعالاته والتحكم في عواطفه بتأجيلها وكبتها ليستطيع تجاوز محنة أو موقف ما وضعته الظروف فيه، مع معرفة عواطف الاخرين وهذا هو مكمن التشابة بين النوعين. القدرة والسيطرة على التحكم في المشاعر النفسية، القدرة علي تحفيز النفس على العمل. وجدير بالإنتباه إلى أنّ لغة الجسد والحركات التي تصدر من الأشخاص أثناء كلامهم مع الآخرين هي من أهم العوامل التي تؤدي إلى زيادة التقرب من الآخرين والتأثير فيهم، وبالتالي زيادة محصلة الذكاء العاطفي عند الشخص. الخطير في الموضوع أن تلك القدرات الخمسة تتكون في السنوات الأولى للطفل وهذا للأسف غائب عن كثير جدًا من الآباء والأمهات، وما يُفقد منها في هذا السن يصعب إستدراكه بعد ذلك.

 الفرق بين الذكاء العاطفي والإجتماعي
معظم من عرّفوا الذكاء العاطفي والإجتماعي إتفقوا علي أن الذكاء الإجتماعي جزء من الذكاء العاطفي، وأيضًا الذكاء الإجتماعي يندرج تحت الذكاء العاطفي، فالذكاء الإجتماعي هو قدرة الشخص علي ادارة علاقاته مع الآخرين عن طريق فهم أو وضع نفسه مكان الشخص الذي أمامه أو الذي يتعامل معه أو الذي يحاول حل مشكلته، حتى يستطيع تقدير عواطفه وإنفعالاته التي تَعرّض لها في موقف ما.
سنجد أن الذكي إجتماعيًا أو عاطفيًا يتميز بالثقة العالية في نفسه، ومحبته للآخرين ومحبة الآخرين له، ولذلك هو بالتأكيد يستطيع تحقيق أهدافه و طموحاته، بالإضافة إلى كونه شخص أمين وصادق يمتلك القدرة على الإعتراف بخطأه والإعتذار عنه.

باختصار وكما تلاحظون فكلا الذكاءان يستوجبان فهم مشاعر الآخر لكن الأول يتلخص في التعامل مع الآخرين، انطلاقا من ذلك الفهم، أي إن المشاكل التافهة بالنسبة لك التي ترى أن الآخرون يحزنون من أجلها بشكل مبالغ فيه هي بالفعل مهمة جدا بالنسبة لهم، وعلى هذا الأساس يجب أن تتعامل معهم، بينما الثاني، فيعني فهم مشاعر الشخص لنفسه بحد ذاته والتفاعل مع الآخرين، إنطلاقا من مشاعرهم هم وليس مشاعره هو، وذلك من خلال عزلها وعدم اقحامها أثناء التعامل مع الآخرين.

مقالات متعلقة