الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 08:02

تهنئة للرئيس الجديد وتحية لسابقه/ بقلم: فؤاد أبو سرية

فؤاد أبو سرية
نُشر: 02/11/18 18:54,  حُتلن: 12:11

فؤاد أبو سرية في مقاله:

نتقدم للرئيس الجديد ماهر خليلية بأحر التهاني وأثمن التبريكات راجين له فترة موفقة من العطاء للبلدة

يُطلب من الرئيس الجديد أن يشارك أهالي البلدة ومعظمهم من أهله اللزم، في أفراحهم وأتراحهم، وأن يقوم بواجبه الإنساني من أجل بلدة أفضل وإنسان أكمل

وأُزجي التحية للرئيس السابق عمران كنانة، فقد قام بدوره على أكمل وجه ممكن في ظروف بعضها صعبة، وقد أعطى كل ما بإمكانه وأكثر، أُكرر التهنئة وأُكرر التحية

إنتهى يوم الإنتخابات بسلام، وبات وراءنا، ربح من ربح وخسر من خسر، صعد رئيس ونزل رئيس، تغيرت وجوه وتبدلت أفكار، سارت في نهر الحياة اليومية مياه بعضها جديدة وبعضها قديمة، هذه هي سنة الحياة، تقبل التغيير حينًا وترفضه أحيانًا، إلا أن التغيير يبقى هو الأساس وهو الموجه، ويبقى السؤال وماذا بعد؟، ماذا بعد كل ما حصل من تغيرات وتبدلات؟، وهل سيكون التغيير إيجابيًا أم سلبيًا؟، وبما أن التفكير الإيجابي هو سمة العصر وفاتح أبواب آماله، فإن المطلوب منا أن نعتنق هذا التفكير آملين بيوم جميل وغد أجمل لنا لأبنائنا ومستقبل بلدتنا.
في بلدتي يافة الناصرة الغالية العزيزة، جرى تغيير حقيقي فيما يتعلق برئاسة مجلسنا المحلي، أصعدت الإنتخابات رئيسًا جديدًا نتوسم فيه الخير كل الخير، وغيبت رئيسًا شكَّل قدوة حسنة لكل من عرفه وخبر أياديه البيضاء عن قرب، تسنّم السيد ماهر خليلية منصب الرئاسة ولم يحالف الحظ الرئيس السابق المحامي عمران كنانة، مقدمًا له أحر التبريكات وأجمل التهاني، ما دل على ذوق رفيع وطيبة متأصلة.

نتقدم للرئيس الجديد ماهر خليلية بأحر التهاني وأثمن التبريكات راجين له فترة موفقة من العطاء للبلدة التي منحته الثقة ومسيرة مظفرة يواصل فيها ما ابتدأه الرئيس السابق من مشاريع عمرانية وإجتماعية باتت منذ سنوات مصدر فخر لكل أبناء بلدتنا يافة الناصرة ومكنتها من أن تكون نموذجًا لبلدة عربية تشكل قدوة ومثلًا يُمكن احتذاؤه والاستفادة مما مر به من تقدم، تطور وإزدهار.
نحن متأكدون من أن السيد ماهر خليلية رئيسنا الجديد يدرك تمام الإدراك مدى المسؤولية المنوطة به والمطلوب منه القيام بها، فقد تمكن والحق يقال من إدارة منافسة إنتخابية منظمة مكنته في النهاية من الوصول إلى ما يود ويريد، ودلت على أنه يتحلى بروح واقعية عملية من شأنها أن تتقدم أيضًا بالحياة العامة لبلدتنا وأهلنا الطيبين.
مطلوب من رئيسنا الجديد وقد وصل إلى سدة الرئاسة العديد من الأُمور نذكر فيما يلي أهمها في رأينا:

*مطلوب منه أن يواصل عملية التعمير والبناء لحل مشكلة السكن المستشرية في بلدتنا لا سيما بين الأبناء من الأزواج الشابة، كما أنه من المطلوب منه المبادرة لمواصلة المسيرة التربوية المظفرة التي ابتدأ بها الرئيس السابق عمران كنانة، هذه المسيرة التي تمثلت في جبهتين إحداهما بناء المؤسسات التربوية والأُخرى البرامج التثقيفية التربوية لبناء إنسان واع وعصري يمكنه التفاعل مع المستجدات الحاصلة في العالم عامة وفي بلادنا تحديدًا.

*يُطلب من الرئيس الجديد أن يشارك أهالي البلدة ومعظمهم من أهله اللزم، في أفراحهم وأتراحهم، وأن يقوم بواجبه الإنساني من أجل بلدة أفضل وإنسان أكمل، وهو بهذا يواصل طريقًا بدأها سابقه لا بد من الإستمرار بها ليكون بهذا خير خلف لخير سلف، كما يُطلب منه أن يعمل وفق المنطق الرائع وهو أن الرئاسة تكليف وليست تشريفًا وإنها تحتاج إلى حكمة ودراية كي يأتي أكلها، تنمو شجرتها وتطرح ثمارًا طيبة المذاق لذيذة الطعم.
*كما يُطلب منه أن يفتح أبوابه كلها بما فيها باب المجلس وباب القلب لحل مشاكل الأهالي وتوجيههم بالتالي إلى العناوين الصحيحة المعنية داخل المجلس وخارجه، فهناك في بلدتنا العزيزة الكثيرون ممن يحتاجون للمساعدة ويتوقعون دائمًا من المحيطين بهم بما فيهم إدارة المجلس المحلي أن تمد لهم يد العون وأن تساعدهم في حل ما يواجهونه من مشاكل يستعصي عليهم حلها وتضعهم في موقع المحتاج لليد الطيبة، الحنونة والكريمة، للمساعدة والمعاضدة.

لا أُريد أن أُنصب نفسي معلمًا لإنسان تمكن من الوصول إلى سدة السلطة المحلية، وإنما أنا أعتبر نفسي مهتمًا بالشأن العام لبلدتي وشخصًا يود أن يتخذ موقع المواطن البسيط الذي يحتاج إليه الكثيرون من أبناء بلدته، إنه صوت المواطن المسؤول الغيور على مصلحة بلدته وأبنائها وليس صوت المعلم بأي حال من الأحوال.
قبل إنهاء كلمتي هذه أراني مُدينًا بكلمة حق لا بد منها بحق الرئيس السابق عمران كنانة، لقد قمت يا أخي بدورك على أكمل وجه، خدمت، بنيت وعمرت، وضعت نصب عينيك أن تكون بلدتنا يافة الناصرة بلدة نموذجية تستفيد من تجربتها بلدات أُخرى فكان لك ما أردت، سجلت تاريخًا من المحبة والمعزة لكل من طرق بابك وعرفك عن قرب، فكنت علمًا نفاخر به ونعتز، فتحت أبوابك كلها لكل محتاج وصاحب حاجة فسجلت إسمك بأحرف من عبير في تاريخ بلدتنا، وها أنت تولي تاركًا وراءك رائحة طيبة وذكرًا رائعًا.
بإسمي الشخصي وبأسماء الكثيرين من الأحباء والأصدقاء، أتقدم بالتهنئة القلبية الحارة إلى الرئيس الجديد ماهر خليلية لما أتوسمه فيه من خير مبشر، وأُزجي التحية للرئيس السابق عمران كنانة، فقد قام بدوره على أكمل وجه ممكن في ظروف بعضها صعبة، وقد أعطى كل ما بإمكانه وأكثر، أُكرر التهنئة وأُكرر التحية.

يافة الناصرة

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة