الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 18:02

حافظوا على الامن والأمان والسلم الأهلي في بلداتكم/ بقلم: الدكتور صالح نجيدات

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 23/10/18 08:48,  حُتلن: 15:02

الدكتور صالح نجيدات في مقاله:

على المرشحين امساك زمام الأمور، وضبط تصرفات الشباب، وحثهم على احترام القانون، من أجل استقرار المجتمع والحفاظ على السلم الأهلي

بعد أسبوع ستجري الانتخابات للسلطات المحلية في مجتمعنا العربي في البلاد، وما اقرأ وارى أن هناك توتر وعنف كلامي يزداد يوما بعد يوم في شبكات التواصل الاجتماعية في كثير من بلداتنا مما يعكر الأجواء، واذا اردنا مصلحة بلداتنا فليس العنف هو الوسيلة التي توصلنا الى هدفنا بل الحوار الحضاري الهادف هو الوسيلة المثلى، فنحن مطالبون بالحفاظ على الهدوء والقانون والامن والأمان والسلم الأهلي الذي ينشده كل انسان عاقل لأهله وبلده والذي يعتبر اساس واستقرار المجتمع وازدهاره وتطوره، كي تمر الانتخابات على خير وبدون تشرذم وانقسامات وتمزيق علاقاتنا الاجتماعية، وبدون شجارات وخسائر، فمصلحة بلداتنا هي العليا المقدس.

الاخوة الكرام، عدم احترامنا للقانون يؤدي الى فقدان الامن والأمان، وخلق الفوضى والانفلات والعنف والجريمة، ويسود قانون الغاب والبلطجة والخاوى، ويشعر الانسان بالخوف والقلق على نفسه وأبناء عائلته وعرضه وامواله وممتلكاته .ولا أحد منا يريد ذلك .

فحتى نوفر لمجتمعنا الامن والأمان، يتوجب على كل فرد في مجتمعنا التحلي بالصبر والحفاظ على القانون ونبذ العنف ومنع الفتن والفساد ومنع بث الاشاعات المغرضة، وعليه الحفاظ على الجيرة الحسنة، ونبذ العصبية العائلية والطائفية، حتى نحمي مجتمعنا من الاخطار المحيطة به، ونضمن العيش الكريم لنا ولأولادنا.

الاخوة الكرام، القانون وجد لضبط تصرفات الفرد وتعامله مع الآخرين، وتنظيم الحياة، والقانون والمعايير الاجتماعية هي البوصلة التي توجه تصرفات الفرد والمجتمع، وتقرر ما عليه من واجبات وحقوق، بالقانون يسود النظام ويستتب الامن والأمان في المجتمع، كذلك الالتزام بتطبيق المعايير الاجتماعية السائدة، وضمان حرية الفرد، ومنع التعدي واستعمال العنف وسلب حقوق الآخرين بالتصويت الحر لمن شاء من المرشحين، فلنحافظ كلنا على تطبيق القانون .
باعتقادي ان منظومة القيم والأخلاق والعادات الأصيلة التي تربى عليها الفرد في صغره هي الرقيب القوي للمحافظة على تطبيق القانون واحترام المعايير الاجتماعية وسلامة المجتمع، وهي البوصلة التي توجه تصرفاته وتمنعه من ارتكاب المخالفات والجرائم، ولا شك أن القيم والأخلاق هي الأهم بكل الأحوال، فلا بد من وجود القوانين والمعايير الاجتماعية كمنظم ورادع وضابط لكل من تسوّل له نفسه ارتكاب الجرائم والاعتداء على الآخرين،

يجب على المرشحين امساك زمام الأمور، وضبط تصرفات الشباب، وحثهم على احترام القانون، من أجل استقرار المجتمع والحفاظ على السلم الأهلي، فالأمن والأمان واستقرار المجتمع يعتبر نعمه من نعم الله لا يقدرها ويعرف أهميتها وقيمتها الا الذي فقدها . فاذا غاب القانون وانعدمت القيم والأخلاق، حل قانون الغاب وانتشرت الفوضى والانفلات وتنقلب الحياة الى جحيم لا يطاق .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

 

مقالات متعلقة