الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 06:02

الناصرة وساعة الحسم في 30 اكتوبر/ بقلم: خالد خليفة

خالد خليفة
نُشر: 18/10/18 17:20,  حُتلن: 16:06

خالد خليفة في مقاله:

منافسة شديدة بين المرشحين الاثنين علي ‏سلام المرشح والرئيس الحالي، ووليد ‏العفيفي المرشح التوافقي

في مطلع يونيو حزيران الماضي كان ‏علي سلام المرشح الأقوى للفوز برئاسة البلدية وكان واضحا للعيان بأنه يمشي ملكا وواثقا من نفسه للفوز برئاسة البلدية لدورة الثانية

بعد مفاوضات ‏لم تدم طويلا تم الاتفاق على مرشح توافقي تمثل بالشخص وليد العفيفي ‏ لينافس علي سلام ونتيجة لهذا الوضع الجديد الذي انبرى يسود القلق وعدم الاستقرار معسكر علي ‏سلام وقائمة ناصرت

لم يبقى إلا 10 أيام على انتهاء المعركة الانتخابية المصيرية لبلدية الناصرة، وهنالك العديد من المحللين الذين ‏يجزمون بأن الشارع النصراوي يمر حالة استقطاب واسعة النطاق.

منافسة شديدة بين المرشحين الاثنين علي ‏سلام المرشح والرئيس الحالي، ووليد ‏العفيفي المرشح التوافقي.
‏هذا ومن ‏الصعب القول بأن شارع النصراوي موجود في الحالة استقتاب قصوى ولكنه من الأصح ‏القول بأنه ‏هناك حالة استثنائية تتعلق ‏بتردد الاستطلاعات الانتخابية لصالح هذا المرشح أو ذاك بحيث من الصعب التكهن في هذه اللحظة من سينتخب رئيس للبلدية؟.
‏ففي مطلع يونيو حزيران الماضي كان ‏علي سلام المرشح الأقوى للفوز برئاسة البلدية وكان واضحا للعيان بأنه يمشي ملكا وواثقا من نفسه للفوز برئاسة البلدية لدورة الثانية .
‏وساد التباس قوي في الطرف الثاني المنافس له بحيث لم ‏ ‏تكن الساحة السياسية واضحة المعالم ‏فقد كانت الجبهة تدرس الخارطة وتلملم اوراقها وتحاول التفاوض مع اللاعبين المختلفين لتشكيل قائمة تنافس علي ‏سلام، ‏وبعد مفاوضات ‏لم تدم طويلا تم الاتفاق على مرشح توافقي تمثل بالشخص وليد العفيفي ‏ لينافس علي سلام على رئاسة البلدية في نهاية هذا الشهر. ‏
ونتيجة لهذا الوضع الجديد الذي انبرى يسود القلق وعدم الاستقرار معسكر علي ‏سلام وقائمة ناصرتي بحيث أنهم كانوا يتوقعون أن تكون المعركة الانتخابية معركة كلاسيكية بين ناصرتي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ولكن ما حدث ‏قلب موازين القوى راسنا على عقب.

‏وبعدها اخذت تتكشف المعركة الانتخابية بين الرجلين الأول رئيس بلدية الذي يقول ‏ ‏ انه إنجز الكثير و انه في طريقه إلى إنجاز المزيد حيث قام ببناء البلدية الجديدة ‏ ‏ومدرستين وتحسين كبير في البنية التحتية, وهي من اهم إنجازاته في الناصرة، وهو يريد الحصول وأخذ تفويض جديد لبناء المزيد.

‏اما وليد العفيفي فيقول شيء ‏مغاير، فهو يريد شيء ‏آخر لمدينة الناصرة وأن الناصرة تستاهل ‏أكثر حيث ‏يدعي بأنه يملك رؤية على عكس ‏منافسه الذي لا يملكها. ‏

العفيفي يسوق رؤية اقتصادية سياسية اجتماعية سياحية إدارية محلية ودولية متناسقة وواضحة المعالم وهي التي سوف تحدث ‏نقلة نوعية في الناصرة ‏وتنقلها إلى بر الأمان,‏ بين هذا وذاك يحتار أهل الناصرة في 30 من هذا الشهر.

المعركة في خضم تلك الايام هي في أوجها ‏حيث ‏أن ‏علي سلام لا ينام الليل والنهار ويحاول جاهدا جمع اكثر ما يمكن من المؤيدين للتصويت له حيث يقول انه يريد الاستمرار ‏في عملية البناء وان ( الأشرار) أي الجبهة ‏يستهدفونه وهم لا يريدون من عملية الأعمار أن تستمر, ويعمل ‏في نفس الوقت على ‏ ‏أحياء ‏تحالفاته القديمة التي ‏كانت موجودة على الساحة ومن الصعب التكهن ما مدى التأييد الذي ستحصل عليه هذه الأحزاب والقوى السياسية الصغيرة ولكنها تعتبر حيوية لرئيس البلدية ‏الحالي الذي لم يحاول خلال السنوات الأربع الأخيرة العمل بأسلوب اخر مع خصومه من قيادة الجبهة، حيث حافظة الجبهة كل تلك الفترة الماضية على تماسكها من أجل الوصول الى هذه اللحظة أي لحظة الحسم الانتخابي ولم يتوقع ‏علي سلام أن تحضر الجبهة في يوم من الأيام مرشحين آخرين لخوض المعركة باسمها و يكون توافقيا على الاقل لمواجهة السيطرة المطلقة لرئيس البلدية الحالية.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net   

مقالات متعلقة