الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 07:02

إِنَّما أَنْتَ بُغاثٌ/ شعر: محمود مرعي

محمود مرعي
نُشر: 13/10/18 07:21,  حُتلن: 15:47

غَرَّ طاووسَ القُصورْ.. رَغْدُ عَيْشٍ وَحُبورْ

نَفَشَ الرِّيشَ غُرورًا.. وَمَشى مَشْيَ الغَريرْ

قُلْتُ يا طاووسُ مَهْلًا.. إِنَّما أَنْتَ حَظيرْ

وَسَتَبْقى في حَضيضٍ.. لا مُغيثٌ لا مُجيرْ

لَوْ مَلَكْتَ الأَرْضَ كُلًّا.. لَسْتَ ذا مُخٍّ كَبيرْ

رَأْسُكَ الخاوي نَذيرٌ.. صَوْبَ فَهْمٍ لا يُشيرْ

بَلْ لِجَهْلٍ وَصَغارٍ.. وَكَذا عَقْلٍ صَغيرْ

أَنْتَ طَيْرٌ لِجَمالٍ.. لا لِبَأْسٍ أَوْ نَفيرْ

وَتَظُنُّ النَّعْقَ شَدْوًا.. عَنْ نَعيقٍ لا تَحورْ

وَإِذا عُدَّتْ طُيورُ.. كُنْتَ رَذْلًا في الطُّيورْ

لَسْتَ إِنْ جِئْناكَ نَسْرًا.. لَسْتَ صَقْرًا في الصُّقورْ

لَسْتَ إِلَّا مِنْ دَجاجٍ.. دونَ ديكٍ لا تَسيرْ

وَغُرورُ النَّفْسِ مُرْدٍ.. كَيْفَ أَرْداكَ الغُرورْ؟

ما عَلِمْنا عَنْ دَجاجٍ.. طارَ كَالبازي المُغيرْ

إِنَّما أَنْتَ بُغاثٌ.. ما بَدا نَسْرٌ تَخورْ

عُدْ لِوَكْرٍ قَبْلَ تَدْري.. بِكَ يا غِرُّ النُّسورْ

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة