مجموعة من المثقفين في أم الفحم:

على ضوء ذلك تعم مدينة أم الفحم أجواء من الغضب العارم وصلت أصادؤه وترددت في كافة مدن وقرى الداخل التي صدمها وقع هذا الخبر الخطير والذي يعتبر ضوءًا أحمر يجب على الجميع التوقف عنده 

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مجموعة من المثقفين الفحماويين جاء فيه ما يلي: "تعم الشارع الفحماوي والشارع المحلي موجة من الإستنكار والغضب بعد الإعتداء الهمجي الذي تم قبل يومين خلال عرض أمسية فنية لفرقة سراج عندما قام مجهولون بإلقاء ثلاث قنابل حارقة (مولوتوف) على المسرح، بلطف من الله لم تؤد إلى وقوع إصابات حيث صدف أن تواجدت قبل الحادثة ببضع ثوان أم وإثنان من أبنائها بقرب مكان القاء القنابل".

وأضاف البيان: "وعلى ضوء ذلك تعم مدينة أم الفحم أجواء من الغضب العارم وصلت أصادؤه وترددت في كافة مدن وقرى الداخل التي صدمها وقع هذا الخبر الخطير والذي يعتبر ضوءًا أحمر يجب على الجميع التوقف عنده وإتخاذ المواقف الجدية والعملية لمواجهة أي مجرم أو منفلت يحاول تدمير السلم الإجتماعي ونشر الخوف والإرهاب بين صفوف المواطنين، كما وعلت أصوات كثيرة تستهجن كل هذا الحجم من التحريض والتجييش ضد أمسية فنية حضرها المئات من المثقفين والأدباء والرجال والنساء من أبناء المدينة والقرى المجاورة والتي كانت في غاية الرقي والإنضباط تبعث على الفخر لدى كل إنسان يحب بلده وأبناء بلده".

وتابع البيان: "هذا، وفي ذات السياق حملت هذه الأصوات المسؤولية لما حدث لقلة معلومة جيداً لدى الجميع بأسمائهم ومناصبهم، مؤكدة أن إنشغالهم في التحريض الأرعن وبث الكراهية والتحريض على القتل والعنف من خلال بث خطاب الكراهية والإقصاء كان علامة واضحة لكل عاقل أنه يقود نحو نتائج لن تحمد عقباها، وهذه الأعمال الإجرامية لو نجحت في اي إصابات لا سمح الله، لكانت بداية لكارثة بدأت ولن يعرف أي شخص إلى أين سيصل لهيبها، ولن يستطيع أولئك الذين نفخوا في نار الفتنة والتحريض تدارك نتائجها أو إيقافها، ومن هنا بدأت تعلو المطالبات بضرورة مراجعة فحوى الخطاب العام والأجواء التي سادت مدينة أم الفحم خلال الأيام الماضية وإستخلاص العبر، لأن المحظور قد يقع إذا ما إستمر التحريض وإستغلال المناصب لهدف بث الفرقة والتناحر بين إبناء البلد والمجتمع الواحد، وعندها لن يكون المحرضون أنفسهم في مأمن وهم يقودون البلد إلى الخراب".

واختتم البيان: "كما وعلت في الأيام الأخيرة مطالبات للشرطة بضرورة محاسبة كل من ثبت تورطه في هذه الأعمال سواء بالأفعال أو بالتحريض والتجييش على القتل والعنف، لأن مكان الطبيعي لهذه الفئة هو السجن أسوة بالمجرمين والخارجين عن القانون" إلى هنا نصّ البيان.