الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 13:01

ذكريـــات لا مذكـــرات (14)/بقلم: الشيخ كامل ريان

الشيخ كامل ريان
نُشر: 10/09/18 13:53,  حُتلن: 07:55

الشيخ كامل ريان في مقاله: 

ثنائيةُ ان تكون عربيا فلسطينيا تنتمي إلى شعبك الفلسطيني وأمتك العربية والإسلامية، بينما تعيش على أرضك وفي وطنك الذي عاش فيه الآباء والاجداد آلاف السنين

 في طريق عودتي انا وزوجتي إلى قريتنا كفر برا بعدما تقرر فصلنا من عملنا في سلك التعليم في النقب على خلفية صلتنا (غير المباشرة!!!) بأسرة الجهاد، والتي أنكرتها بإصرار، طاف بي الخيال بعيدا إلى أيام الصبا التي عشناها في قريتنا، وصولا إلى فصول نكبتنا الفلسطينية التي ما زلنا نتجرع كؤوس علقمها حتى هذه اللحظة..
لم يكن (طردي/فصلي!!) من التدريس بالأمر الذي يقصم الظهر، فالله يتولى عباده المظلومين، إلا أن وقوفي أمام موظف بسيط بيده أن يقرر مصيري، ويرسم شكل مستقبلي، ويحرف بوصلتي عن الطريق الذي حددته لنفسي، ولو إلى حين، أمر ثقيل على النفس، خصوصا حينما تشعر أنك لا تملك ان تدفع عن نفسك شيئا في وجه رجل يمثل إسرائيل بجبروتها وقوتها وعنجهيتها وعنصريتها..
ثنائيـــةٌ مـــــُرَّةٌ...
ثنائيةُ ان تكون عربيا فلسطينيا تنتمي إلى شعبك الفلسطيني وأمتك العربية والإسلامية، بينما تعيش على أرضك وفي وطنك الذي عاش فيه الآباء والاجداد آلاف السنين، مواطنا في دولة إسرائيل التي طردت شعبي واغتصبت وطني وتسعى لمحو هويتي، ثنائية لطالما وقفت أمامها وتأملت فيها محاولا تفكيك لغزها وفك طلاسمها..
فلسطينيٌّ يملك تاريخا هو جزء من تاريخ امة عظيمة، يتحول فجأة إلى مواطن في دولة نَسَجَتْ خيوطَها مؤامرة دولية، عليه ان يواجه قدرا ما أستعد له ولا تهيأ لمنازلته، وإنما وُلِدَ في أتونه، وانفتحت عيناه على صورته الباهتة، وعليه ان يجد مكانه على خريطته بينما هو لا يملك إلا إرادته ووعيه وقليلا من الزاد الذي لا يكاد يكفي للقليل من النضال والكفاح الطويل..
هذا انا.. وهكذا هم كل شعبي الفلسطيني داخل إسرائيل.. هذا هو قدرنا، وليس امامنا إلا نواجهه بشجاعة وإباء وشموخ..
طافت بي الأفكار بينما الباص يشق طريقه بنا من مدينة بئر السبع في النقب الحبيب إلى مدينة تل الربيع (تل ابيب)، ومنها إلى قريتي الصغيرة.. طريق في اتجاه واحد، بينما تعودت قبلها على الطريق في اتجاهين، حملني ذهابا وإيابا حاملا لرسالةٍ، ومؤديا لأمانةٍ هي أثقل من الجبال الرواسي، وأبعد من الأفق الصافي.. هي الأمانة التي اعتذرت السماوات والأرض والجبال عن حملها، وحملها الانسان رغم ضعفه، لكنه المخلوق الذي اختاره الله سبحانه من بين خلقه لحمل أعظم رسالة، ولذا حظي بالتكريم، مصداقا لقوله تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ على كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)..

عالَمــــان مختلفــــــان ومتناقضــــــــــان..
عالَمان مختلفان..... عالمُنا نحن الفلسطينيين وعالمُ الإسرائيليين... روايتان متناقضتان وهويتان متعارضتان.. شعب طُرِدَ من وطنه بقوة السلاح، وآخر احتلَّ وطنَ الأول بقوة الحديد والنار.. شعب كان هو السيد في أرضه والحاكم الأوحد في وطنه، يصبح فجأة مجرد (أقلية قومية) غريبة في وطنها، مضطهدة في أرضها، ومهددة في حاضرها ومستقبلها..
كيف لقَوْمَيْنِ هذا حالهما ان يتعايشا على نفس الأرض، ويتنفسا نفس الهواء، ويتقاسما نفس لقمة العيش، وينظرا في نفس الاتجاه، وربما يتشاركان في نفس الحُلُم؟!!!!!!! اثبتت الأيام والسنون ان هذا محل نظر، وإنْ صَبَرَ الطرفان على هذا الوضع المتناقض إلى حين!
ليس ادل على ذلك من "قانون القومية" الذي سنته إسرائيل مؤخرا (2018/7)، بعد سبعين عاما مرت على ميلادها، والذي جاء ليكشف الحقيقة التي كانت مثار جدل على مدى سبعة عقود حول ديموقراطية إسرائيل وقدرتها على اعتماد النظم التي تضعها في مصاف الدول المتحضرة.. فشلت إسرائيل في ذلك فشلا ذريعا، ودخلت نادي الدول الأكثر عنصرية في تاريخ البشرية من أوسع الأبواب، واتخذت مكانها (الرفيع!!) وحيدة تقريبا على قمة (مجمع نفايات) الدنيا في القرن الواحد والعشرين الذي توقع له عقلاء الأرض ان يكون قرن حقوق الانسان والمساواة والعدالة والاخوة بين الشعوب بامتياز..
كانت سنوات طفولتي المبكرة (ستينات القرن العشرين المنصرم)، سنوات سادها الارتباك والضبابية وعدم الوضوح في كل ما يتعلق بعلاقة الدولة ب - (مواطنيها!!) العرب الفلسطينيين.. سنوات قليلة مرت على قيام إسرائيل، ولم تستطع بعد ان (تبتلع!!) هذه الأقلية الفلسطينية التي ظلت ضد كل التوقعات، صامدة وراسخة في أرض الوطن.. لكن الحقيقة التي لا مراء فيها ان إسرائيل ظلت على حالة الشك والتخوف تجاهنا إلى درجة ان سياسات حكوماتها المتعاقبة، وتشريعاتها عبر السنين المتطاولة، كانت كلها انعكاسا لتلك المخاوف غير المبررة، وما زالت تلك حالها حتى يومنا هذا!!

حب الوطـــــــــن هو الأقـــــوى..
الحياة يبدو أنها أقوى من كل الظروف، وغريزة الاستمرار في العيش أقدر على هزيمة كل جيوش الأرض، وحب الوطن أعمق أثرا في تحصين نفوس أصحابه في مواجهة كل أشكال العنصرية والاضطهاد، فحب الوطن غريزة متأصلة في النفوس تجعل الانسان يستريح إلى البقاء في وطنه مهما كان حاله، ويحنّ إليه إذا غاب عنه، ويدافع عنه إذا هوجِم، ويغضب له إذا انتُقص.. لكل تلك الأسباب وغيرها، عاش مجتمعنا العربي منتصب القامة ومرفوع الهامة رغم قسوة الحياة وشظف العيش.. عمل اغلب أهلنا في الزراعة التي كان دخلها بالكاد يكفي الحد الأدنى من احتياجات الحياة! رغم ذلك عاشوا وعشنا معهم، لأنهم شعروا انهم يعيشون لهدف أعظم من الأكل والشرب، ولغاية تستحق كل التضحية مهما كان حجمها..
المجتمع الابوي، والبيئة الدافئة والحنونة والحاضنة والمتضامنة والمتعاونة، خففت كثيرا من مصاعب الحياة اليومية.. ظلت (الأسرة) هي الإطار المركزي الذي دارت من حوله الحياة بكل تفاصيلها، مما خفف كثيرا من ضغوط الحياة وشظفها وقسوتها، وشَكَّلَ ملجأ للجميع تقريبا للتنفيس عن كربات النفس وآلامها، وعذابات الروح واشواقها.. وجدنا في الإطار الاسري في تلك المرحلة من طفولتنا الإجابات عن الكثير من التساؤلات التي كانت تدور في رؤوسنا.. كنا قريبين جدا من كبار الأسرة وشيوخها الذين كانوا يجتمعون يوميا في ديوان العائلة، للتداول في (كل شيئ!!)، فإن لم يجدوا فبقصص الاولين وذكريات الغابرين، والتي كانت غايتنا التي لم نكن لنستبدلها بكل إغراءات الدنيا ومتاعها.. أستطيع ان أقول ان وعينا قد بدا يتشكل من خلال ما كنا نسمعه من أحاديث الكبار وتجاربهم، و(عبثهم!!) البريئ، رغم ان أحدا منهم لم يحمل شهادة جامعية، او يتبوأ منصبا رفيعا من أي نوع..

أمــــــي الحنــــــــــــون..

كنت واحدا من هؤلاء الصغار الذين حظوا باهتمام أهلهم وعنايتهم وخصوصا أمي الحنونة رحمها الله تعالى.. كانت تخصني بما لا تخص به أحدا من إخوتي الذين - والحقيقة تُقال - لم يشعروا تجاهي بأي نوع من الغيرة، او يحملوا عليَّ أي نوع من الكراهية والضغينة، ولم يُحسوا قِبَلِي بأي شكل من الحسد.. لقد كنت أصغر إخوتي سِنّا (آخر العنقود) كما نقول في لغتنا الدارجة، ولذلك لم يعترضوا على اصطفاء امي لي من بينهم، وخَصِّها لي بالغالي والنفيس.. لقد كانت تقول لي منذ ذلك الوقت المبكر: "عليك ان تتعلم حتى تتقدم في الحياة. بدون العمل لن تصل إلى أي مكان!".. لعلها كانت تنظر في أحوال إخوتي التي خرجوا إلى الحياة مبكرا بعد ان انهوا دراستهم الابتدائية، وانخرطوا في سوق العمل، وكان أغليه جسديا شاقا ومضنيا.. لم تُرِدْ امي لي هذا المصير، وكفاها ما (حظي!!) به إخوتي من نصيبهم من الشقاء والتعب والتعاسة!!
استوعبت ما قالت امي تماما.. قررت ألا أخَيِّبَ املها أبدا.. كان لذلك القرار أثره العميق والايجابي عليَّ في تحصيلي العلمي في كل مراحل الدراسة: الابتدائي والثانوي والجامعي، والتي تميزت كلها - والحمد لله – بالنجاح والتَّمَيُّز.. أرادت امي ان أكون معلما، وكيف لي ألا احقق رغبتها مهما كلفني ذلك من ثمن.. لم تكن رغبتها هذه مخالفة لرغبتي بالطبع، بل جاءت موافقة لرغبتي تماما، وقد هيأ الله سبحانه وتعالى الأسباب كلها لتحقيق هذه الرغبة التي ظلت حقيقة حلوة حتى جاء قرار جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) ليضع لها حدا، وليعيدني ويعيد امي من حلمها الجميل إلى الواقع المرير والصعب! ..
لقد صدقت أمي تماما.. بدون العلم لا يستطيع أحد التقدم في حياته بالشكل المطلوب.. لقد كانت امي حكيمة إلى ابعد الحدود، وكم استفدنا من حكمتها وبعد نظرها.. لقد كانت مرجعيتنا في البيت وفي العائلة الواسعة بما في ذلك أبي واخوالي وأقاربي.. كانوا يثقون في رؤيتها الثاقبة، وفراستها النافذة، وبصيرتها المتنورة.. لا أقول هذا انحيازا لأمي التي أحببتها كأقوى حب عرفته البشرية منذ آدم عليه السلام، ولكني أقول ذلك اعترافا بالحقيقة بعد ان أَفْضَتْ امي إلى خالقها سبحانه، وإلى جنات الخلد ان شاء الله.. (زغلوله) ذاك كان اسمها.. اسم على مسمى، وإن خالفَ حالَها من حيث بنيتها الجسدية الثقيلة، فهي منحدرة من أسرة عُرِفَ أبناؤها بقوة الجسد وعِظَمِ البنية.. كانت قوية في جسدها وعظيمة في بنيتها، لكنها كانت ألْيَنَ في معاملاتها وعلاقتها من النسمة العليلة، وأعذب في حُنُوِّهَا وعطفها من المياه الرقراقة، وأجود بالخير للجميع من الريح المرسلة، وأشجع العائلة كلها في مواجهة الازمات وامتصاص الصدمات ومعالجة المعضلات والمشكلات.. كانت مهيمنة تماما، ولكن برضا الجميع، فقد حملت عنهم دائما، ولم يحملوا عنها أبدا.. لذلك كان حبها في قلوب الجميع كبيرا، واحترامها في أوساطهم عميقا، ورضاهم بقيادتها رضاً نابعا عن قناعة عميقة، وتجربة فريدة، وممارسة في الحياة لا يرقى اليها شك..

الانتــــــداب البريطانــــــــي الأســـــــــود..
نشأ أبواي (احمد وزغلوله) في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين.. ُلِدَ أبي احمد - رحمه الله – في عام 1922، اما امي - رحمها الله - فوُلدت في عام 1928. عندما هزم الانجليز الدولة العثمانية نهاية الحرب العالمية الأولى، واضطرتهم لمغادرة البلاد بعد حكم دام نحوا من 500 عام، عاش الشعب الفلسطيني حالةً من الارتباك بسبب التحولات السياسية التي كانت تنذر بمستقبل غامض يحمل في أحشائه بذور شرٍّ مستطير سيرسم مستقبل المنطقة بقلم المنتصر البريطاني الداعم للصهيونية وحلمها في إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين على حساب الشعب الفلسطيني تنفيذا لوعد بلفور الإنجليزي المشؤوم!!
طبعا لم أكن قد وُلِدتُ في ذلك الوقت، فمولدي كان في نهاية العام 1958، لكني سمعت الكثير من أخبار تلك الفترة من والدي، واطلعت على الكثير من تفاصيلها من خلال الكتب المختلفة التي قراتها في فترات لاحقة.. لقد أحَطّتُ علما بتفاصيل الظروف التي سادت في فلسطين تحت حكم الانتداب، والخلافات التي نشبت بين اطياف الشعب الفلسطيني بخصوص التعامل مع النظام الجديد، بين مؤيد ومعارض..
من الواضح أن الشعب الفلسطيني وخصوصا في المجتمعات القروية قد عانت من الإهمال في ظل حكم "الاتحاد والترقي" "وتركيا الفتاة" العلمانيتين، واللتين مهدتا لسقوط الخلافة من خلال زرع بذور الخلاف الأولى بين العرب والأتراك خدمة لبريطانيا وأجنداتها الاستعمارية، ولسياساتها الداعمة لمشروعات الهيمنة والتصفية للدولة العثمانية التي مَثَّلَتْ الوحدة العربية في مواجهة الاطماع الغربية لقرون طويلة، وَجَسَّدَتْ الامتداد الطبيعي للخلافة الراشدة والاموية والعباسية التي أقامت أعظم حضارة، وشيدت اعظم دولة، وقدمتْ للعالم أرقى مدنية عرفتها البشرية على مر الزمان..
بنطرة إلى الوراء كنت أفَضِّلُ حكم الاتراك بالرغم من اخطائهم وممارساتهم، على حكم بريطانيا التي تسببت بنكبة فلسطين والتي تعتبر بكل المعايير واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية في التاريخ المعاصر، وبتفتيت الجغرافيا والديموغرافيا العربية من المحيط إلى الخليج، الأمر الذي مَهّدَ لانحدار الامة العربية إلى قاع سحيق من التخلف والانحطاط الذي تعيشه حتى اليوم!
أصبحت نظرتي لتطور التاريخ الإسلامي وميلاد ما يسمى ب – (الثورة العربية الكبرى!!) التي أطلق شرارتها الشريف حسين بن علي من الجزيرة العربية، أكثر شمولية وعمقا.. لقد وقع الشريف حسين لأسباب كثيرة منها الغباء السياسي، والطموح الشخصي، وعدم فهمه للعبة الدولية، وتصديقه للوعود البريطانية الزائفة، وغيرها من الأسباب، وقع ضحية لمؤامرة دنيئة نسجت خيوطها بريطانيا التي لم تنس ثأرها من دولة الإسلام منذ عصوره الأولى مرورا بالحروب الصليبية التي انتهت بهزيمة الغرب هزيمة ساحقة، وانتهاء بما تجرعته بريطانيا من كؤوس الاهوال والعذاب التي سقتها منها المقاومة الإسلامية على امتداد الوطن الإسلامي والعربي رفضا لسيطرتها واستعمارها، وإجهاضا لخططها ودسائسها..

الخلاف الفلسطيني الفلسطيني المبكر..
الخلاف داخل الشعب الفلسطيني في عهد الانتداب البريطاني كان عميقا، وقد عملت بريطانيا على تغذيته حتى النهاية خدمة لمخططها وتمهيدا لزراعة الدولة العبرية الصهيونية في قلب العالم العربي.. تلخص الخلاف داخل الخندق الفلسطيني في الصراع الذي نشب بين عائليتين متنفذتين كبيرتين.. الأولى، عائلة الحسيني، والثانية، عائلة النشاشيبي.. لم تقفز هذه الخلافات عن أية مدينة او قرية فلسطينية على امتداد الوطن، فالجميع انشغل بها وتأثر بنتائجها السلبية على مجمل النضال الفلسطيني، وربما على خسارته المعركة في النهاية ضد المشروع الانجلو – صهيوني..
عاشت قرية كفر برا حيث وُلِدْتُ، ذات الظروف التي عاشتها فلسطين كلها تحت حكم الانتداب البريطاني، وتأثرت بالواقع الفلسطيني الجديد كما تأثرت كل فلسطين.. عاش في قريتي في تلك الفترة نحوٌ من مائة شخص فقط، وبسبب حجمها الصغير جدا، كان النشاط السياسي متركزا في قرية (قراوه) بالقرب من نابلس، والتي كانت القرية الأم لقريتي كفر برا، وسأتطرق لهذه العلاقة والديناميكية التي نشأت بسببها في فصول لاحقة في هذه الذكريات..
كانت عائلة (عاصي) وعائلة (ريان)، العائلتان المسيطرتان على قرية (قراوه) في تلك الفترة، وهو الواقع المستمر حتى اليوم.. كعادة العائلات المتنافسة، تأثرت العلاقة بين العائلتين بالخلاف الناشب بين عائلتي الحسيني والنشاشيبي، وكان لذلك الخلاف انعكاساته على المشهد العام في القرية، وعموم فلسطين.. انتهى.. يتبع ...

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة