الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 14:01

قصص قصيرة جدا/ بقلم: سائدة بدران

سائدة بدران
نُشر: 08/09/18 14:31,  حُتلن: 07:49

-عنجهيّة-
كل الطرق كانت تسير الى حيث لا طريق، مسدودة ببطنه المنفوخ ووجه الذي تحوّل الى وجه مهرج من شدّة المهزلة التي يقوم بها... وفجأة في الجانب المخفي
من المسرحية ظهر " دبوس" فقأ بطنه فسالت أموال وأموال وأوراق وأوراق، وذهب البالون بين التراب والتراب على الأرض.

-رئاسة-
قال: يا له من كرسي جميل مريح وفاره، سأموت وأنا جالس عليه، هذا إن متُ أصلا ما دمتً جالسا مجلوسا هنا!
كيف أموت وأنا الجائع طوال عمري والان ضمنت ان اكل بلا حدود طوال عمري...
- أيها الكرسي ايها الكرسي: من أكثر نهما منّي ليجلس عليك؟
- لا أحد، لا أحد يا سيدي
(وفي السر قطع الكرسي رجله ومن يجلس عليه سيقع عاجلا م اجلا لقد ملّ من الأشباه واشتاق "له")

-أصيل-
الأرض من تلد وليست الأمّهات، ولكنها هذه الأولى الأخيرة لا تلد دوما...!
تدور الأرض وتدور وحين تنزل من السماء السابعة "أنوار" تلاقيها في لحظة التلاقي؛ تلد الأرض "الأصيل"...


-حرب-
لم تذهب معهم، لم تخف من صوت الجنود/ وهذه النيران لا تعني لها الا شيئا واحدا :
"لعبتي" الصغيرة لن اتركها وحدها هنا...
وهكذا اخذتها لعبتها معها، وذهبتا لتكملان الحكاية في مكان اخر...

-بحر-
في كل مكان على شاطئه تعلو ابتسامات او تسير حكايات؛
الا بحرنا..!
بحرنا قطعوا رأسه، وسرقوا الماء من عيونه ووضعوا عليه بنادق الحدود.
في الليل يأتي أليّ كل ليل بحر يشبهه، ولقد قال لي اخر الليل: لا ليل يدوم وسأعود بحرا
- والغزاة؟
- بحرنا قال أنا بحر قبل أن يأتوا وسأبقى بحرا وسأعود لأهلي سالما سالما بعد أن أغرِق الغزاة فهم لا يملكون العصا هذا المرّة...
"يغرقون فيه أربعين وأربعين وأربعين وأربعين... الا ان تتساوى سنوات غرقهم بأعمار أهل البحر الذي عطشوا وجاعوا حين احتل الغزاة بحرهم"

-أنتِ-
السلام في زمن لا تعريف له، وجهكِ أوّله هداية اخره طهارة، وقامتك العالية سكينة النفس وإليكِ سُكناها...
-أنتَ-
أحدٌ أحدٌ في القلب، وصورتك عليه مطر من السماء، ولكَ ما ليس لسواكَ...

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net   

مقالات متعلقة