الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 22:02

ماذا تريدون من علي سلام؟/ بقلم: أحمد حازم

أحمد حازم
نُشر: 05/09/18 12:34,  حُتلن: 16:24

أحمد حازم في مقاله:

"جبهة الناصرة" ومنذ الفشل الذريع الذي منيت به في انتخابات رئاسة بلدية الناصرة السابقة أمام علي سلام، لم تترك فرصة إلا واستغلتها للإساءة لعلي سلام واعتبروه بمثابة "عدو" فقط لأنه دحرهم في الإنتخابات

رئيس البلدية علي سلام يتمتع بصفات لم يتمتع بها أي رئيس جبهوي سابق لبلدية الناصرة

وكلمة حق لا بد من قولها أن علي سلام نفذ أكثر مما وعد خلال رئاسته لبلدية الناصرة

الإنتخابات التي تجري في كل الدول تفرز معارضة للقائمة للفائزة، إن كان ذلك على الصعيد السياسي (البرلمان) أو على صعيد انتخابات البلديات والمجالس المحلية. وفي الدول التي تحترم نفسها تجري الإنتخابات بطريقة حضارية بمعنى أن المرشحين قد يختلفوا في الرأي والمنهج لكنهم متفقين على خدمة الشعب. والمعارضة لا تعني التشهير وتوجيه التهم بل المشاركة في العمل على توفير الأفضل للمواطن. لكن ما يجري عندنا في الناصرة هو عكس ذلك تماماً.

"جبهة الناصرة" ومنذ الفشل الذريع الذي منيت به في انتخابات رئاسة بلدية الناصرة السابقة أمام علي سلام، لم تترك فرصة إلا واستغلتها للإساءة لعلي سلام واعتبروه بمثابة "عدو" فقط لأنه دحرهم في الإنتخابات.

في البلديات والمجالس المحلية في أوروبا تشارك المعارضة في العمل للمواطن من خلال التعاون مع الفئة الحاكمة. وهذا أمر طبيعي لكل من يملك عقلاً سليماً وحساً وطنياً. والمعارضة عندنا تفعل عكس ذلك. فهي رفضت التصويت على ميزانية البلدية رغم أن الموافقة على الميزانية هي من أجل المواطن النصراوي وليس من أجل علي سلام. لكن كيف يمكن إقناع من لا يستوعب هذا الأمر. المعارضة عندنا تستخدم في ممارساتها أسلوب "النكاية" بمعنى أنها لا تعارض بناءً على حجج ملموسة إنما نكاية بعلي سلام. هذا أسلوب متخلف غير حضاري.
رئيس البلدية علي سلام كان بمنتهى الوضوح والشعور بالمسؤولية إزاء مدينة الناصرة وأهلها، عندما طالب الجبهة بالتعاون معاً من أجل الناصرة، لكنها رفضت. ورفضها هذا يعني عدم استعدادها لخدمة المواطن. هذا الرفض ليس أمراً مستغرباً، فهي لم تخدم المواطن النصراوي أيام رئاستها للبلدية حوالي أربعين عاماً، فكيف يمكن أن تخدمه وهي خارج الرئاسة.

وكان علي سلام (عندما كان نائب رئيس بلدية) هو المرجع لكل مواطن نصراوي ومن هنا نشأت العلاقة القوية بين علي سلام وأهل الناصرة، وظلت هذه العلاقة على حالها حتى بعد انتخابه رئيساً لبلدية الناصرة.

رئيس البلدية علي سلام يتمتع بصفات لم يتمتع بها أي رئيس جبهوي سابق لبلدية الناصرة. فهو شخصية خرجت من حارات الناصرة الشعبية، هو الذي وضع نفسه في خدمة أهل الناصرة، وهو الذي لا تدري يمينه ما تفعل شماله في مساعدة الناس حتى قبل توليه منصب رئاسة البلدية، وهو الذي يراه المواطن النصراوي في الأفراح والأتراح وفي جميع المناسبات، وهو أول من يكون في حل خلافات عائلية كبيرة. وهو أول من أعلن عن "نهج الأبواب المفتوحة" بما فيها مكتبه أمام الجمهور دون مواعيد سابقة. فماذا تريدون من علي سلام؟
لقد وعد ببناء مبنى لبلدية الناصرة وقصر ثقافي وأوفى بوعده. وكلمة حق لا بد من قولها أن علي سلام نفذ أكثر مما وعد خلال رئاسته لبلدية الناصرة. فقد نفذ مشاريع أخرى مثل بناء مدرستين إحداهما إعدادية والأخرى ثانوية ومركز للعائلة والطفل، كما نفذ مشروع جسر بير الأمير. لقد قدم علي سلام إنجازات للناصرة وأهلها خلال فترة رئاسته ما عجزت عنه "الجبهة" خلال أربعين عاماً. وهناك مشاريع كثيرة سيتم تنفيذها في فترة رئاسته المقبلة بعد فوزه في الإنتخابات البلدية في الثلاثين من شهر تشرين الأول القادم. قولوا معي إن شاء الله.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net     

مقالات متعلقة