الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 16:02

تمخض الجبل فولد فأرا/ بقلم: الإعلامي أحمد حازم

الإعلامي أحمد حازم
نُشر: 03/09/18 10:36,  حُتلن: 14:11

أحمد حازم في مقاله:

يقولون أن علي سلام يهاجم القيادات العربية. لكن هذا محض كذب. فرئيس بلدية الناصرة تربطه علاقات عادية مع القيادات العربية وبعضها علاقات جيدة

يحلو للبعض نبش الماضي، بالإدعاء بأن إعادة إنتخابات رئاسة بلدية الناصرة في الدورة الماضية بقرار من المحكمة العليا جعل علي سلام يفوز في الجولة الثانية للإنتخابات

تعلمنا خلال دراسة الإعلام أن نكون واقعيين في التحليل السياسي وموضوعيين في الإنتقاد وبعيدين عن النفاق والتدليس الصحفي، وصادقين في نشر الخبر وعدم تجريح الآخرين. وللأسف هناك أناس لا يستوعبون ذلك. فتراهم يتخبطون بين الأسلوب الكتابي الجارح الناجم عن عدم الفهم للأمور وبين اتهام آخرين بالخيانة أو النيل من وطنيتهم بطريقة ما. والإعلامي المتزن هو الذي يبتعد عن المهاترات ويركز في تحليلاته على المصداقية ويضع الأمور في نصابها بدون تشهير.

قرأت مؤخراً تحليلات عن الوضع الإنتخابي لبلدية الناصرة، استخدم فيها البعض أسلوبين: أحدهما كريه وهو أسلوب التجريح والأخر خيالي وهو الأسلوب الادعائي في التقييم دون براهين. ويذهبون في مخيلتهم إلى فضاء واسع من الأكاذيب والإفتراءات على رئيس بلدية الناصرة علي سلام. وهذا ليس بغريب ، لأن كل من يخالف رأي الجهة التي ينتمون إليها ، يشهرون به ويتهمونه بأنه غير وطني.

يقولون أن علي سلام يهاجم القيادات العربية. لكن هذا محض كذب. فرئيس بلدية الناصرة تربطه علاقات عادية مع القيادات العربية وبعضها علاقات جيدة. صحيح أن ابو ماهر انتقد بشدة أيمن عودة رئيس "القائمة المشتركة" لأنه تجاوز حدود المألوف والسياسة في سلوكياته إزاء الناصرة، لكن القيادات العربية لا تختزل بشخص أيمن عودة.

ويحلو للبعض نبش الماضي، بالإدعاء بأن إعادة إنتخابات رئاسة بلدية الناصرة في الدورة الماضية بقرار من المحكمة العليا جعل علي سلام يفوز في الجولة الثانية للإنتخابات. وليفهم هؤلاء أن تحدي أبو ماهر للجبهة من خلال مطالبته بإعادة الجولة كونه كان على ثقة من وقوف الشعب إلى جانبه، هو سبب فوزه وتفوقه على رامز جرايسي بعشرة آلاف وأربعمائة صوت. وهنا أود التذكير بأن الجبهة راهنت وقتها على أصوات الجنود الإسرائيليين. فعن أي وطنية يتحدثون في الجبهة؟

ويبدو بوضوح أن الجبهة لم تعد تتحمل ما تراه من إنجازات كبيرة وكثيرة لعلي سلام على أرض الواقع، ولذلك سارع مستكتبيها إلى التقليل من أهمية ذلك، لدرجة أن الجبهة تعتبر علي سلام قد فشل في رئاسته حسب ادعاء قادتها وأنصارها. يا ريت يشرحون لنا أين الفشل؟ هل هو في ثورة الإعمار وشق الشوارع وتعبيدها وبناء المدارس ومبنى البلدية الذي عجزت عن بنائه جبهتكم طيلة أربعين عاما أم في بناء قصر ثقافي يعتبر أحد أكبر القصور من نوعها في البلاد، وبناء مركز للأم والولد والكثير جداً من مشاريع أخرى تراه الجبهة تقصيراً وفشلاً ؟
أما بالنسبة للعنف، فالأحرى بالجبهة أن تراجع معطيات وزارة الداخلية، التي تؤكد أن نسبة العنف في الناصرة انخفضت بنسبة 25 بالمائة في عهد علي سلام. والإدعاء بأن الأمور لا تسير لصالح علي سلام يذكرني بالمثل القائل :" تمخض الجبل فولد فأراً "
بغض النظر عن الجهل في التحليل الذي قرأته، فإن أي تقييم لحدث انتخابي يعتمد بالدرجة الأولى على موقف الجماهير، بمعنى أن الجمهور هو البورصة الحقيقية للحدث. هل سمعت الجبهة بمسيرة عيد الأضحى الأخيرة في الناصرة؟ هذه المسيرة شارك فيها حوالي 25 ألف من النصراويين. وخلال إلقاء علي سلام لكلمته في المسيرة، كانت الآلاف من الجماهير تردد "طالعة...طالعة" وهي عبارة يرددها أنصار علي سلام وداعميه في الإنتخابات. وهذا يعني أن الأمور لا تزال تسير لصالح علي سلام شاء الحاقدون أم رفضوا.
أن انتخابات بلدية الناصرة في الثلاثين من شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل ستفرز اسم علي سلام كرئيس لبلدية الناصرة بأغلبية ستكون مفاجأة كبيرة كما كانت في الإنتخابات الماضية.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net


مقالات متعلقة