الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 12:02

وفاة 3 أشخاص بحمى غرب النيل.. ما هي أعراض هذا الفيروس وطرق الوقاية/ د. أحمد سالم

رغدة بسيوني- كل
نُشر: 03/09/18 07:54,  حُتلن: 15:49

د. أحمد سالم:

حتّى اليوم تمّ الإبلاغ حتى الآن عن 74 حالة إصابة بحمى غرب النيل وفقًا لما أعلنت عنه وزارة الصحة

جانب من الاعراض: الحرارة المرتفعة، آلام في الرأس، الشعور بالضعف، آلام في المفاصل والعضلات، التهاب في غشاء العين، الطفح الجلدي

سمعنا مؤخّرًا عن إصابة عدد من المواطنين بفيروس "حمى غرب النيل" والذي تسبب بوفاة 3 أشخاص، ما يعني أنّ خطورة هذا الفيروس قد تهدد بشكل مباشر على حياة الشخص المصاب به، ما هو هذا الفيروس ما هي طرق الوقاية منه، واهم تعليمات السلامة حول هذا الموضوع، يتحدّث الطبيب أحمد سالم من دير حنا وهو طبيب أمراض وبائية ومستشار في مجال التطعيمات وجميع طرق الوقاية اللازمة خلال السفر داخل وخارج البلاد. 

بداية سنتطرّق إلى التعريف عن هذا الفيروس: 

حمى غرب النيل (West Nile Fever) هو مرض يسببه فيروس حمى غرب النيل يشبه هذا الفيروس إلى حدّ كبير الانفلونزا إذ يصيب الإنسان ويزول من تلقاء نفسه، وغالبية الحالات لا تتسبب بأعراض واضحة، وينقل هذا الفيروس للإنسان عبر الأنواع المختلفة من البعوضيات الحاملة للفيروس والتي تعد الناقل الرئيسي له، كما أن الطيور هي أكثر الحيوانات إصابةً بهذا الفيروس وتعمل كمضيف مستودع له ما يعني أنه يمكن أن ينقل هذا الفيروس عبر الطيور أيضًا. فترة الذروة لنشاط الفيروس في البلاد هي بين منتصف شهر آب/أغسطس ومنتصف تشرين الأول/أكتوبر.

فترة الحضانة لهذا الفيروس داخل جسم الانسان، منذ لحظة لسعة البعوضة وحتى تطور علامات المرض هي من 5 – 21 يوما (المعدّل 6 أيام) ويستمر المرض في معظم الأحيان لمدة 3 – 6 أيام.

 حتّى اليوم تمّ الإبلاغ حتى الآن عن 74 حالة إصابة بحمى غرب النيل وفقًا لما أعلنت عنه وزارة الصحة. ومن بين هؤلاء، هناك 14 حالة مصحوبة بأعراض شديدة، و3 حالات وفاة لمسنين يعانون من أمراض كامنة بينهم رجل يبلغ من العمر 61 عامًا، الذا كان مصابا بسرطان نقيلي شديد، والذي حمل هو أيضًا الفيروس وتوفي في مستشفى بيلينسون.

ومن جانب آخر الإصابة بهذا الفيروس لا يقتصر فقط على البلاد ففي أوروبا أيضًا هناك العديد من حالات الإصابة بحمى غرب النيل، بما في ذلك في دول مثل إيطاليا مع 183 حالة واليونان مع 106 حالات. تعزو وزارة حماية البيئة ووزارة الصحة أسباب الإصابة إلى التغيرات المناخية والظروف الجوية القاسية.

ما هي أعراض الإصابة بالمرض:
*الحرارة المرتفعة، آلام في الرأس، الشعور بالضعف، آلام في المفاصل والعضلات، التهاب في غشاء العين، الطفح الجلدي وأحيانا حالات من الغثيان والإسهال. 

*أعراض نادرة ممكنة هي: التهاب حاد في الدماغ أو التهاب السحايا. في أحيان نادرة ينتهي هذا المرض بالوفاة.

كيف نحمي أنفسنا من اللسعات؟
يجب اتخاذ وسائل الحماية خلال ساعات الليل (منذ غروب الشمس حتى شروقها)، وهي الساعات التي يكون فيها البعوض نشطا. هناك وسائل كثيرة للحماية: ارتداء ملابس طويلة، تركيب مشبكات (مناخل) على النوافذ واستعمال مراوح التهوية.

إضافة إلى ذلك يجب استخدام مستحضرات طاردة للبعوض والتي توضع على الجسم وهي تحوي إحدى المواد النشطة التالية: ديت (DEET)، اكريدين ICARIDINE)) وبكريدين، وهي مواد اصطناعية، تساعد في إبعاد الحشرات عن الجسم.

ماذا أفعل إذا تعرضت إلى اللسع؟ 
يجب التصرف كما هو الحال مثل أي لسعة أخرى يتعرض لها الجسم، وعند الضرورة يمكن وضع على مكان اللسعة مادة مهدئة للشعور بالحكة، وفي حالة رد فعل تحسسي حاد أو تلوث ثانوي يجب التوجه إلى الطبيب، وفي حالة تطور الامر إلى ارتفاع في حرارة الجسم العارض الذي يشبه الانفلونزا بعد 5 حتى 21 يوماً بعد اللسعة يجب التوجه إلى الطبيب المعالج لغرض التشخيص والعلاج.

من بين المجالس والمناطق التي تم فيها العثور على بعوض المصاب بالفيروس خلال الأسابيع الاخيرة: المجلس الإقليمي عيمك همعيانوت، المجلس الإقليمي جيزر، المجلس الإقليمي مجيلوت، المجلس الإقليمي ماطيه يهودا، المجلس الإقليمي مناشي، المجلس الإقليمي مجيدو، المجلس الإقليمي ألونا، المجلس الإقليمي غوش عتصيون، المجلس الإقليمي جلبوع، مزكيرت باتيا، كيساريا، برديس حنا-كركور.

وبعد التحذيرات التي أصدرتها وزارة حماية البيئة للسلطات المحلية في جميع أنحاء البلاد على مدار الأسابيع القليلة الماضية حول زيادة عدد المصابين بحمى غرب النيل والحاجة إلى زيادة الإشراف، تقوم الوزارة بالإشراف على طريقة معالجة السلطات لهذه المسألة. وتشمل التعليمات التوجيهية حول كل ما يتعلق بالبيئة، اذ يجب معالجة الأماكن التي يتكاثر فيها البعوض بما في ذلك مكافحة وجود الحشرات. 

حتّى اليوم لا يوجد تطعيمات خاصّة بهذا الفيروس، لذلك هناك أهمية كبرى لعدم التواجد في الأماكن التي يشتبه بأنها تحوي على عدد كبير من الحشرات والبعوض، لتجنب اللسعات، بالتالي تجنّب الإصابة بالمرض. كما ويوصى بألا تخرجوا من المنازل قبل ان تضعوا المادة الطاردة للبعوض على اجسادكم.

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار.

لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة