الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 22:01

علي سلام رقم صعب في المشهد الإنتخابي/ بقلم: أحمد حازم

أحمد حازم
نُشر: 29/08/18 12:16,  حُتلن: 15:32

أحمد حازم في مقاله:

علي سلام وللحقيقة محصن من أهالي الناصرة ، والدليل على التفاف الشعب حوله، مسيرة الأضحى المبارك والتي شاركت فيها بلدية الناصرة، وضمت حوالي 25 ألف من النصراويين مسلمين ومسيحيين

قبل فترة، بدأت مجموعة أشخاص من المجتمع النصراوي، منها من ينتمي إلى مرجعيات مختلفة ومنها غير الحزبيين (مستقلون) باجتماعات دورية، قيل أنها من أجل التوصل إلى اتفاق حول مرشح توافقي لرئاسة بلدية الناصرة. وعلى ما يبدو فإن حوارات هذه المجموعة لم تسفر عن نجاح، لأنها طلعت علينا ببيان مشترك وقعه 19 شخصاً، إلا أن هذا البيان لم يتطرق إلى اسم أي مرشح توافقي. وهذا يعني بوضوح أن المجتمعين اختلفوا فيما بينهم على تسمية مرشح. ومن بين الأمور التي وردت في البيان :

"جعل انتخابات الناصرة حضارية، وخاليه من العنف". والسؤال الذي يطرح نفسه:متى كانت الإنتخابات البلدية وغير البلدية في الناصرة غير حضارية؟ يا ريت يفهمونا. وفيما يتعلق بالعنف وحسب مصادر رسمية فإنه تراجع بنسبة 25 بالمائة في مدينة الناصرة في عهد علي سلام. وما دام الشيء بالشيء يذكر، فلا بد من التنويه إلى أن عواصم الإتحاد الأوروبي وعواصم الدول الإسكندينافية المعروفة بحضارتها، لا تخلو من أعمال عنف، فما بالك بمدينة عربية. وحالات العنف التي شهدتها مدينة الناصرة في السنوات القليلة الماضية هي قليلة جداً قياساً بغيرها من مناطق البلاد، وهي تنخفض تدريجياً بفضل وعي الشعب والعمل الدؤوب من إدارة بلدية الناصرة.

يقولون أيضاً في البيان: ان مدينة الناصرة تعاني من أزمة سكن وتوسيع مسطح المدينة. فهل نسي هؤلاء أن حي الجليل هو حي جديد في الناصرة تم الإنتهاء منه في عهد رئيس البلدية الحالي علي سلام، وهو أيضاً نتيجة توسيع مسطح المدينة؟
الرئيس الحالي علي سلام الرقم الصعب جداً في المشهد الإنتخابي، يقول باستمرار: "سأبقى رئيساً لبلدية الناصرة في الإنتخابات المقبلة". ولا يوجد أدنى شك فيما يقوله أبو ماهر والتاريخ سيشهد على ذلك. في الإنتخابات الماضية واجه علي سلام لأول مرة "الجبهة" أكبر كتلة حزبية في الناصرة واستطاع تخليص المواطن من حكمها الذي عانت منه الناصرة عشرات السنوات، بمعنى أن بلدية الناصرة التي كانت قلعة الشيوعية أسقطها علي سلام وفاز في الإنتخابات بفارق عشرة آلاف صوت، وسبعة أعضاء في المجلس البلدي.

علي سلام سيكون أقوى هذه المرة، لأنه قام بتنفيذ مشاريع عديدة على مختلف الأصعدة ستكون شاهداً على ما أنجزه في فترة رئاسته، إضافة إلى الدعم الشعبي المنقطع النظير الذي سيتوج به علي سلام حملته الإنتخابية المقبلة. وهنا لا بد من الإشارة إلى نقطة مهمة من حق المواطن النصراوي أن يعرفها، وهي أن المشاريع التي ستنفذ في فترة رئاسة علي سلام المقبلة، ستكون مفاجأة للناصرة لأهمية هذه المشاريع المخطط لها منذ الآن. وأهم شيء سينفذه علي سلام بناء جامعة مستقلة في الناصرة وأعني ليس فرعاً لجامعة معينة بل جامعة جديدة. وقد تم وضع الميزانيات لبناء هذه الجامعة. وكانت الإدارة السابقة لبلدية الناصرة في عهد الجبهة قد وعدت ببناء جامعة ووضعت حجر أساس لكن كل هذا كان مجرد كلام ولم يتم تتفيذ أي شيء.
علي سلام وللحقيقة محصن من أهالي الناصرة ، والدليل على التفاف الشعب حوله، مسيرة الأضحى المبارك والتي شاركت فيها بلدية الناصرة، وضمت حوالي 25 ألف من النصراويين مسلمين ومسيحيين. وعندما بدأ علي سلام بإلقاء كلمته، كانت جماهير الناصرة تردد بصوت عالٍ: " طالعة ...طالعة". فمن الآن نقول: هنيئاً لك أبو ماهر بالرئاسة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net


مقالات متعلقة