الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 14:02

عيد الاضحى على الأبواب/ بقلم:بروين عزب محاميد

بروين عزب محاميد
نُشر: 16/08/18 08:35,  حُتلن: 16:48

أبرز ما ذكر في المقال:

الأمم التي تحترم ذاتها هي التي تقيم وزناً للأعياد سواءً كان ذلك لها أم لغيرها

الشرع المطهر قد أجاز لنا أن نعاقب بمثل ما عوقبنا به، لكنه مع ذلك بيَّن أن العفو وكظم الغيظ أفضل وأحسن

ضمن حملة انا سأحافظ على الهدوء واتحلى بالأخلاق العالية، الى أهالينا في المجتمع العربي المحتفلين بعيد الاضحى:" نحن على ابواب عيد الاضحى المبارك ، وقد شاهدنا وسمعنا في العيد الفطر السابق عشرات الخلافات والنزاعات وبعض السلوكيات الغير مقبولة، والخالية من لغة الحوار والحديث والقيم المتعارف عليها بين الناس اجمعين ، وقد وجه الله تعالى عباده المؤمنين لضرورة التحلي بالصبر وكظم الغيظ، بل والدفع بالتي هي أحسن. فما أحوجنا إلى هذا الخلق العظيم لتقوى الروابط وتتآلف القلوب، ويُبنى ما تهدم من الروابط الاجتماعية، ولننال رضى الله وجنته. إن الشرع المطهر قد أجاز لنا أن نعاقب بمثل ما عوقبنا به، لكنه مع ذلك بيَّن أن العفو وكظم الغيظ أفضل وأحسن. وما احوجنا اليوم بالتصرف بالشكل اللائق والتحلي بالقيم الأخلاقية العالية ،وما احوجنا اليوم بالابتعاد عن السلوكيات والاخلاقيات الغير مقبولة والاستفزازات المسببة للخلافات والشده والعنف وما اجمل ان تجتمع الناس على الرفق واللين والرحمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وبإسناد لا بأس به عن أَبي الدَّرداءِ قالَ: : « إِنَّما العلمُ بالتعلُّم، وإِنما الحِلْمُ بالتحلُّمِ، مَنْ يَتَحَرَّ الخيرَ يُعْطَهُ، ومَنْ يَتَّقِ الشرَّ يُوقَه ».وبقوله سبحانه وتعالى سورة آل عمران فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ .صدق الله العظيم
لذلك يجب ان نعود وندرب انفسنا وقلوبنا على الصبر والتسامح وسعة الصدر وحسن الثقة بالناس من حولنا، وان نعطي الناس حقهم بالاحتفال وادخال السرور الى قلوبهم والتبسم بوجه الناس حتى يعم عليهم الجميع في مجتمعنا العربي بالفرح والسرور والسعادة ويجتمعون جميعا في كافه اماكن الاستجمام في البلاد على الاخاء في الله تعالى والمحبة ،لأن للعيد في حياة البشر أهميّة عظيمة، إذ إنّ له آثاره النفسيّة على الأفراد والمجتمعات، ومن مقومات السعادة المجتمعيّة أن تحتفل الشعوب والأمم بأعيادها، مما يحقق رسالة العيد وغاياته، فالأمم التي تحترم ذاتها هي التي تقيم وزناً للأعياد سواءً كان ذلك لها أم لغيرها، ففي حال السلم والحرب يجب أن يكون للعيد مكانته، وقدسيته، وبهجته، فهو من مظاهر الحضارة الإنسانيّة، وفيه تتجلى معاني الكرامة الإنسانيّة.
فرجائي من الجميع في عيدنا القادم التحلي بالصبر والاخلاق والاحترام واختصار الخلافات0، فنحن في ظل الظروف السياسية والاجتماعية والقوانين العنصرية التي سنت ضد مجتمعنا ووطننا فبهذا الوقت والزمن نحن بحاجه الى التكافل الاجتماعي وجمع صف المجتمع، وتماسكه، وقوته، وذلك من خلال المظاهر الجماهيريَّة العامّة للاحتفال به، في الأماكن والساحات العامَّة، حيث يلتقي معظم أفراد المجتمع الواحد. فالعيد يجمعنا وكل عام وانتم بألف خير.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة