الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 09:01

المعلم ودوره بإصلاح المجتمع/ بقلم: الدكتور صالح نجيدات

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 16/08/18 06:55,  حُتلن: 10:20

د صالح نجيدات في مقاله:

المعلم هو المربي لأولادنا، وهو الشمعة بل المصباح الكبير الذي يضيء الطريق امامهم

نحذر من كثرة الكليات في مجتمعنا التي تخرج أجيالا من المعلمين غير مؤهلين وغير قادرين على حمل الرسالة

نحن مقبلون على السنة الدراسية القادمة بتاريخ 1.9.2018 ومن واجبنا التذكير للأهالي، على أهمية تعزيز ودعم مكانة المعلم واحترامه، فالمعلمون هم أبنائنا وبدونهم لا تعليم ولا تربيه لأولادنا، بل تقهقر المجتمع الى الوراء وتخلفه وانتشار العنف والجريمة والظواهر السلبية، وقانون الغاب، فلا يعقل ان نهين المعلم ونعتدي عليه ونسخر منه، لأي سبب من الاسباب، فالمعلم هو المربي لأولادنا، وهو الشمعة بل المصباح الكبير الذي يضيء الطريق امامهم، وواجب علينا احترامه وتقدير جهوده التي يبذلها، فهو يلعب دورا اساسيا في تعليم وتثقيف وتوعية وتنشئة الاجيال، وهو الرافعة التي تنهض بالمجتمع الى اعلى والى الامام، ومن خلال تعليمه وتشخيصه لمشاكل النشء، يمنع الانحرافات الاجتماعية المؤدية الى وقوع الجريمة والعنف، وهو الذي يعالج الخلل والأمراض الاجتماعية، وهو الذي يعطي الدواء لهذا الخلل المستشري في المجتمع، فدوره من أهم الأدوار، وبصلاحه يصلح المجتمع، هو الذي يربي ويرعى ويشرف على اعداد كوادر المجتمع من مهن كالطبيب والمهندس والقاضي وغيرهم، وهو الذي يضمن الغد المشرق للأجيال والمجتمع، وهو المرشد والموجه والمعلم والمربي، لذلك فان أخطر ما يهدد التعليم، أولا، معلم مهان ومزدرى ومضروب، وثانيا، معلم ضعيف المستوى العلمي، لا يملك أدنى المقومات بتطوير نفسه وتنمية مهنته.

ولذا نحن بحاجة الى دعم مكانة المعلمين معنويا وماديا، وكذلك معلمين مؤهلين للقيام بمهمة التعليم والتربية على أحسن وجه، وإسناد هذه المهنة الى اناس غير مؤهلين لحمل هذه الرسالة المقدسة ستكون نتائجها كارثيه على المجتمع كله.

ونحذر من كثرة الكليات في مجتمعنا التي تخرج أجيالا من المعلمين غير مؤهلين وغير قادرين على حمل الرسالة، وغير قادرين على العطاء ، فإذا فسد المعلم فسد المجتمع كله وعندها لن نجد شبابا قادرين ً على العطاء ، فضعف مستوى المعلم وترديه هو ضياع وتدمير وتجهيل لجيل كامل .

فلابد من اختيار الأفضل لهذه المهنة السامية حتى لا نضع أبناءنا في مهب الريح، فهم أمانة في أعناقنا، فنحن أمام حقيقة وهي، أن التعليم في مدارسنا يحتاج الى تحسين ورفع المستوى واختيار الأفضل من أبنائنا لهذه المهنة، وشراكة وتعاون واحترام وتقدير بين المعلم والاهل من أجل مصلحة الطالب .

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 

 


 

مقالات متعلقة