الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 16:02

تحضيراتي لعيد الأضحى المبارك/ بقلم: محمود خليلية

محمود خليلية
نُشر: 08/08/18 11:29,  حُتلن: 18:59

(لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمدَ والنعمةَ لكَ والمُلك لا شريكَ لك)، ما أجمل وأعظم هذه الكلمات التي نسمعها عبر التلفاز في يومٍ ليس كباقي أيام السنة.
عندما أراد الله سبحانه وتعالى أن يختبر أبا الأنبياء خليله إبراهيم عليه السلام رأى في منامه أن يذبح ولده وحيده وفلذة كبده إسماعيل عليه السلام، فذهب إبراهيم عليه السلام إلى إبنه إسماعيل عليه السلام ليخبره ما أمره الله، وبكل حب وطواعية إستجاب إسماعيل عليه السلام لوالده ولأمر الله سبحانه وتعالى وقال لأبيه ((يا أبتِ إفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين))، فذهب إبراهيم بإبنه إسماعيل إلى مكانٍ بعيدٍ ليذبح ويضحي بإبنه إسماعيل، وخلع إسماعيل قميصه ليكفنه والده فيه، وأضجع إبراهيم ولده على وجهه لئلا ينظر إليه فيشفق عليه، وفي هذه اللحظات التي تُسكب فيها العبرات وتحتبس من أجلها الأنفاس داخل الصدور فلا ترى إلا المدامع في العيون، وضع إبراهيم عليه السلام السكين على رقبة ولده ليحزها فسلبت السكين حدها كما سلبت النار من قبل إحراقها ولكن الله سبحانه وتعالى بعث من عنده كبشٍ عظيم أبيض أقرن فداءً لإسماعيل عليه السلام، وهذا ما عُرِفَ بعيد الأضحى، وذبح الأضحية نسكًا يتقرب به العبد إلى الله سبحانه وتعالى إكرامًا لذكرى إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام.
أُحضر نفسي قبل عدة أيام لشراء الحاجيات لأن الشارع يشهد إزدحامات مرورية والمحلات التجارية تكون مليئة ومكتظة، وقبل العيد بيوم نشاهد على جميع القنوات الفضائية ملايين الحجاج من أنحاء العالم على صعيد جبل عرفات من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس يلبون الله سبحانه وتعالى عز وجل، وبعد المشاهدة وتناول الإفطار وصلاة العشاء تأتي المسيرة الإحتفالية بليلة العيد يشارك فيها أهالي البلدة كبارًا وصغارًا ويرددون التكبيرات.
وفي صبيحة اليوم التالي يحتشد المسجد بالمصلين لأداء صلاة العيد ويعتلي الإمام المنبر ليلقي خطبة العيد وبعد الخطبة يتم تبادل التهاني والتبريكات بحلول العيد، بعد ذلك يقوم المضحون بنحر الأضاحي وتتم الزيارات وصلة الأرحام.
وبهذه المناسبة أُنهي موضوعي وأُهنئ جميع الأُمة الإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك وكل عام والجميع بألف خير وحجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا وذنبًا مغفورًا وتجارة لن تبور بإذن الله سبحانه وتعالى.

يافة الناصرة

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net  

مقالات متعلقة