الشابة رغدة تستقبل وفدًا تضامنيًا يهوديًا

الشابة رغدة عثمان من بلدة أبو غوش:

تعرّضت لإعتداء على خلفية قومية متطرفة لمجرد تحدثي باللغة العربية مع صديقتي

اليوم أخشى على حياتي حين أتجول بالقدس والتحدث بالعربية

يبدو أنّ مظاهر وحوادث العنصرية المؤسفة في هذه البلاد ستستمر وتمدد! فيكاد لا يمر يوم إلا ونسمع عن اعتداء او حادثة تعرّض لها مواطن/ة عربي/ة على خلفية عنصرية. وهذا تمامًا ما حدثتنا عنه الشابة رغدة عثمان من بلدة أبو غوش، القريبة من مدينة القدس.

رغدة أكّدت أنّ ما تعرّضت له هو "إعتداء على خلفية قومية متطرفة لمجرد تحدثها باللغة العربية مع صديقتها!"، وقالت رغدة:"اليوم أخشى على حياتي حين أتجول بالقدس والتحدث بالعربية". 

وتحدثت رغدة عن تعرّضها لإعتداء قبل بضعة أيام وسط القدس على يد مجموعة من الفتيات اليهوديات وأكدت رغدة عثمان لموقع كل العرب:"كنت برفقة صديقتي في القدس ونتكلم بطبيعة الحال بلغتنا العربية وعندها سمعتنا أربع فتيات يهوديات كنّ بجوارنا فقامت إحداهما بضرب صديقتي على كتفها!"
وتابعت تسرد التفاصيل:"بداية إعتقدت أنّ الأمر من باب المزاح إلا إنها قامت بشتمنا بأقسى العبارات النابية وأخرجت صاعقاً كهربائياً من حقيبتها وقالت "إنك عربية وتستحقين الموت"، وصعقتني بالصاعق الكهربائي وأوقعتني أرضاً وبدأت بضربي بمساندة صديقاتها ومن ثم هربن وقالوا "عربية ..عربية" فخشيت على نفسي الحاق بهم كي لا يعتقد أنني أريد قتلهم على خلفية قومية!".

يشار إلى أنّه تمّ نقل رغدة وصديقتها لتلقي العلاج في المسشفى، وقد باشرت شرطة لواء القدس بالتحقيق بالحادث.
هذا وقد توافد إلى بلدة أبوغوش عدد  من المتضامنين اليهود للوقوف مع رغدة مستنكرين العمل الجبان.

من جهتها، أكّدت رغدة عثمان في تصريح لموقع العرب أنها "تأمل بأن تلقي الشرطة القبض على تلك المجموعة وحتى الساعة ليس لدي علم عن أي إعتقالات".. واختتمت:" هذه الظاهرة خطيرة وكان من الممكن لو لحقت بالشابات أن اتعرض للقتل بحجة اني ارهابية"، على حد تعبيرها.