استعداد الفرق لعملية الانقاذ - تايلند

بعد التحضيرات التي استمرت أسبوعين لانقاذ الفتيان العالقين في الكهف في تايلند، لقي عامل انقاذ تايلندي (سامارن بونان) حتفه أثناء محاولته ادخال اسطوانات أوكسجين لداخل الكهف وايصال معونات.

ذوي الفتية وأقربائهم ينتظرون عملية انقاذهم من الكهف

هذا ويُذكر بأن الفتية العالقين برفقة مدربهم في الكهف منذ أسبوعين، لذا تسعى السلطات التايلندية لتسريع عملية انقاذهم في هذا الجو الجاف قبل أن تهطل أمطار غزيرة متوقعة خلال الفترة المقبلة، مما سيؤدي لصعوبة انقاذهم أكثر .

هذا وقال حاكم منطقة تشيانغ راي، في مؤتمر صحفي: "كنا نسابق الزمن قبل أن نجدهم... والآن نسابق المياه". وأضاف: "المسؤولين في البحرية التايلندية يبحثون امكانية غوص الفتية وامكانيتهم على الطفو على سطح المياة لعدم تمكن غالبيتهم من السباحة".

ويُذكر بأن الفتية هم لاعبو كرة قدم قيد الانشاء، لذا اقترحت السلطات امكانية تعليمهم الغوص والتنفس تحت الماء اذا لم يتح لهم الخروج من الكهف مشيًا على الأقدام.

وتم تركيب عدد من الهواتف داخل الكهف لتمكن الفتية من التحدث مع أهاليهم وقد تلف عدد من هذه الهواتف أثناء نقلها في الماء لذا تم ارسال هواتف من نوع اخر الى الكهف.

يُشار بأن الدخول الى الكهف يستغرق ساعات طويلة لاخراج أول فتى، فالوصول الى المكان الذي يتواجد فيه الفتية يبلغ قرابة الـ11 ساعة، منها 6 ساعات للدخول الى الكهف و5 ساعات أخرى للخروج منه.

هذا غير التغييرات الجسدية التي تحصل للانسان الذي يبقى في كهف لمدة طويلة، فعند خروجه من الكهف قد تتعرض عيناه لضرر دائم في الشبكية عند التعرض للضوء وهذا بعد أيام طويلة قضاها في الظلام، كما وتحصل التغييرات على صبغة الجلد وتتعرض بشكل أكبر للالتهابات، عدا الأوكسجين الملوث وتضرر الرئتين من استنشاق الهواء الضار، وبطبيعة الحال ولأن الكهف يعد منطقة معدومة من الغذاء الصحي ومقومات الحياة الطبيعية، فتناول الانسان الطعام فجأة بعد مكوثه فترات طويلة دون غذاء،  قد يعرضه لنوبة قلبية أو فشل في أعضاء الجهاز الهضمي.

الى جانب هذا، قدم رجل الأعمال الأميريكي ايلون ماسك اقتراحًا يساهم في انقاذ الفتية، وهو ادخال أنبوب من النايلون الى داخل الكهف ومن ثم تضخيمه ليصبح بمثابة قلعة هوائية، لخلق نفق تحت المياة لتمكن الفريق العالق من الخروج من الكهف.

ووصلت رسائل مطمئنة من الفتية العالقين في الكهف الى ذويهم اليوم 08.07.18، أخبروهم من خلالها بأنهم بخير ولا داعي للقلق في رسائل مكتوبة، يظهر فيها طلب الفتية لقائمة مأكولات يريدونها فور خروجهم، بالاضافة الى تخفيف الواجبات المدرسية من معلميهم.