الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 05:02

ما هي متلازمة القاء النكت المتواصل؟

كل العرب
نُشر: 03/07/18 16:06,  حُتلن: 08:01

 
 صورة توضيحية

من يعاني من هذه المتلازمة لا يظهر عليه أي رد فعل عاطفي على النكتة، ويواجه صعوبة في تفسير كامل لمحتوى النكتة

ما هي متلازمة التهاذر Witzelsucht؟

هل سمعت يومًا بمتلازمة القاء النكات طوال الوقت؟ قد تعتقد لوهلة أن هذه دراسة غير مهمة لكنها تقوم على أبحاث علمية بوجود حالة مرضية لدى بعض الناس الذين يدمنون على القاء النكات والسخرية من الاخرين بسبب اصابتهم باضطراب يجعل عندهم ادمانًا رهيبًا على قول النكات في كل لحظة وكل وقت وهو ما يعرف بمسماه العلمي باضطراب التهاذر "Witzelsucht" وهو حالة مرضية نادرة تتمثل في القاء النكات بشكل متواصل.

ما هي الأعراض؟

يؤدي هذا الاضطراب إلى:

- ثرثرة المريض بقصص لا جدوى منها
- فرط النشاط الجنسي
- التعليق بتعليقات جنسية غير ملائمة
- يتلاعب بالألفاظ حتى بعد تلقيه تلميحات من الناس تعي برفضهم لهذا السلوك الشاذ.

المصابون لا يدركون أنهم على خطأ ويعتقدون أن ما يفعلونه أمر طبيعي، لذلك فإنهم لا يستجيبون لردود فعل الاخرين.
يلقي المصابون بهذا المرض نكتاً غير مفهومة أو غير مركبة ومتوازنة، بحيث أن أجزاء الطرفة لا تتناسب مع بعضها البعض. وتكون أكثرها من نوع الجناس والتلاعب بالألفاظ "Puns" مثال ذلك عند قول أحدهم أنه يعاني من ألم في بطنه فيقول له ألم حبر أم ألم رصاص. ويقوم بمثل هذا التلاعب اللفظي في أي وقت وفي كل وقت. ويكرر هذا السلوك بشكل طفولي وسخيف وغير مناسب لمكانته وعمره.

ومن ناحية أخرى فإن من يعاني من هذه المتلازمة لا يظهر عليه أي رد فعل عاطفي على النكتة، ويواجه صعوبة في تفسير كامل لمحتوى النكتة، سواءً أكان قد ألقاها المريض بنفسه أو ألقاها أحد غيره، ويكون هناك عدم استجابة تصل الى حد البلادة في ردة فعله على نكت الاخرين ويرجع هذا بسبب عدم وجود وتفكك الارتباط ما بين العمليات المعرفية والردود العطافية لمحفزات النكتة نفسها. بمعنى أنه حتى عندما يفهم المريض النكتة وما يضحك فيها، فإنه لا يضحك ولا يعبر عن ذلك حتى بابتسامة. وحتى لو استوعب الأساس المعرفي من الفكاهة، فإنه لا يستجيب بشكل فعال أيضاً.

بالإضافة إلى ذلك فإن المصابين بهذا الاضطراب قد يعانون أيضا من فرط في النشاط الجنسي ويميلون إلى الإكثار من إستخدام الألفاظ والتعليقات الجنسية بشكل غير ملائم و في أوقات غير مناسبة. بالاضافة لذلك فإن المصابين بهذا المرض يعانون من الاندفاعية وعدم القدرة على التحكم بالذات وكبح الجماح، والعجز في التعامل مع العواطف وترتيب المشاعر، والانشغال الزائد بالجنس، والصلابة المعرفية وعدم القدرة على تفهم مشاعر الاخرين.

مقالات متعلقة