الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 13:02

مواسم مغتصبة/ شعر: صالح أحمد كناعنة

صالح أحمد كناعنة
نُشر: 02/07/18 08:21,  حُتلن: 14:41

عودي يَدي... تنشّقي عَبَقي
يا غُربتي... هذا المَدى عُنُقي

هذا الصّدى؛ وجدانُنا الغافي
هذي الرّؤى هي لونُنا الشّفَقي

كلُّ العصافيرِ التَقَت حُبًا
أنا عَصافيري..
ينأى بها غَرَقي.
(.......)
إضرب هنا يا موج
لا قلبَ للقَصَبةْ
منذُ استَبَدَّ الموتْ
حتى مواسِمُنا
يا موجُ مُغتَصَبَةْ.
إضرب ولا تحزَنْ
هذي مدامِعُنا
يا موجُ مُغتَرِبةْ
(.......)
يغدو الأصيلُ بِنا
من وَجدِنا جُنّةْ
الحزنُ مِهنَتُنا
كالسِّرِّ نسكُنُهُ
حينًا ويَسكُنُنا
نهوى مسارِبَهُ
يهوى تسَيُّبَنا
حُبًّا نُعَتِّقُهُ
نغدو بهِ ظَنًّا
يقتاتُنا ظنُّه
(.......)
قومي اسكُني قلبي
كونيهِ يا مُدُني
جُرحي هُنا وَطَنٌ
والأرضُ مُتعَبَةٌ
أودَعتُها شَجَني
(.......)
يبقى عَويلُ الرّيح
يقتاتُ من فَرَقي
الحزنُ هيكَلُنا
حُدودُهُ أفُقي
الأرضُ مُثقَلَةٌ
الصّمتُ عُصفورٌ...
ريشاتُهُ عُنُقي
مَلامِحي طِفلٌ ...
مازالَ يجهَلُني...
أراهُ يرسُمُني...
في وعيِهِ لونًا ...
اللّونُ من غَبَقي
(.......)
النّفسُ مُثقلَةٌ...
تَجتاحُها غَيمَةْ
يا غُربتي... ما في المدى غُمّةْ
هل يبلُغ القمّة...
من قيدُهُ اللُقمَةْ؟
 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة