وزير الخارجية البريطاني، جاك سترو، يذكر من جديد في زيارة له للشرق الأوسط بالشروط التي يطالب بها المجتمع الدولي الحكومة الفلسطينية ويرى ان تغيير دستور حماس شرطاً أولياً لتجديد المحادثات بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني، ولكنه يصرّح بانه يجب مساعدة السلطة من خلال مصادر دولية: "نحن نريد علاقات اعتيادية معهم كما كانت لنا مع حكومات سابقة".
وأضاف: "آمل بان يفهموا في حماس بان الذين يقومون بقتل الابرياء، كما حدث في تل ابيب، هم أشرار وقليلي المسؤولية، ولكن الأدهى من ذلك – انهم لا يساعدون على تقدم عملية السلام في الشرق الاوسط بين الفلسطينيين والاسرائيليين".
وذكّر سترو من جديد بموقف حكومته القائل انه يجب على حماس تطبيق ثلاثة شروط طالب بها المجتمع الدولي وهي: نبذ طرق العنف، والاعتراف باسرائيل، واحترام الاتفاقيات التي وقعت عليها السلطة.
اما فيما يتعلق باعتراف حماس بدولة اسرائيل فقد وضّح الوزير البريطاني بانه لا يتوقع اعلانا رسميا من قبل رؤوساء الحركة. وعلى حّد قوله، فان تغيير البند في ديتور الحركة والقائل بابادة الكيان الصهيوني الاسرائيلي لا يعتبر شرطاً أولياً للمفاوضات.
وترمز أقوال سترو هذه الى توجه جديد في موقف الغرب نحو حكومة حماس، ففي بداية الشهر الجاري اجتمع وزراء خارجية الدول الاوروبية للاتفاق على وقف المساعدات للسلطة الفلسطينية.