الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 02:01

الرينة: حفلة تخريج بشروط مقيدة ودون أهالي وغضب عارم في صفوف الطلاب وذويهم

كل العرب
نُشر: 22/06/18 11:16,  حُتلن: 21:36

إدارة المدرسة لم تنصع الى المنشور العام لوزارة التربية والتعليم بشأن إدارة ملف التخريج والذي يقتضي بأن يكون هناك قرار مشترك وصيغة اتفاق بين الأطراف الثلاث

أطلق طلاب الثواني عشر في مدرسة الرينة الثانوية وأولياء أمورهم حملة احتجاجات واسعة شملت عريضة تواقيع تحمل اكثر من 200 توقيع بأسماء الطلاب والأهالي تطالب من خلالها إدارة المدرسة بالعدول عن قرارها حول موعد وشكل حفل التخريج، حيث قررت المدرسة هذا العام أن تقيم الحفلة بشروط مقيدة داخل المدرسة وبدون مشاركة الأهالي، وأن يكون الحفل في يوم 26.6، أي ما قبل امتحان دبلوم الفيزياء بيوم واحد وقبل امتحان بجروت العربي بأيام قليلة أيضًا.

وجاء في العريضة التي أطلقها الاهالي والطلاب تحت عنوان "نعم لإعادة تأهيل سليم لقرار حفلة التخريج في ثانوية الرينة وتأجيلها" - ما يلي:"نحن اهالي وطلاب ،طلاب الثواني عشر في مدرسة ثانوية الرينة نطالب بإعادة تأهيل سليم لقرار حفلة التخريج وتأجيلها للأسباب المذكورة ادناه والتي تنادي بضرورة تدارك الموقف بشكل سريع نظرا لما يقف خلف هذه الحفلة من إسقاطات وإخفاقات وانتهاكات قد تقود الى ما لا نحمد عقباه !

إن موعد "الحفلة" والذي يصادف 26 من شهر يونيو غير ملائم، يمس ويضر بشريحة واسعة من الطلاب المتقدمين لدبلوم الفيزياء والذي سيجري في تاريخ 27 من الشهر الجاري وبجروت العربي يليه ايضاً..

إن موعد الحفلة يضر ويعكس سلباً على أدائنا في الامتحانات وهذا ما لا نريده نحن وأنتم بالتأكيد..

 إن إقرار مراسم حفلة تخريج بقرار اداري "انفرادي" إقصائي دون اشراكنا!

إدارة المدرسة لم تنصع الى المنشور العام لوزارة التربية والتعليم بشأن إدارة ملف التخريج والذي يقتضي بأن يكون هناك قرار مشترك وصيغة اتفاق بين الأطراف الثلاث وهم: الاهل -الطلاب والهيئة التدريسية. لكن الإدارة اتخذت قراراً غير منطقي بمعزل عن الاهل والطلاب ضاربةً المنطق، مبدأ الحوار والشراكة (ليس فقط!)،والمنشور العام للوازرة بعرض الحائط..

 نؤكد لكم ان هذا الملف لم يتداول بإشراك الطلاب وحتى الطاقم التدريسي بأكمله كوّن المدرسة هي الراعية لحفلة التخريج وليست الإدارة وحدها، ولا بإشراك الأهالي (هنا قد تدعي المدرسة بأنها قد أشركت لجنة الاولياء ونحن نشك بشرعية هذه اللجنة كونها لم تنتخب وفق شروط الانتخابات والمعايير الديمقراطية اللازمة ونشك واذا كانت من الاصل هناك لجنة وأعضاء بداخلها!)

نحن الطلاب تم استثناءنا من المشهد واقصاءنا رغم كل محاولاتنا ومن خلال تشكلينا وتخويلنا للجنة طلابية قد كلفناها بإدارة الملف مع الإدارة ولكن سرعان ما قوبل الامر بمحاولات العزل والاقصاء ( ننوه انه قد عقدت جلسات لكن لم يتم اشراك اللجنة في بلورة واتخاذ القرار النهائي وهذا بفعل الاقصاء الُمعتمد) !".

 الأوامر والتعليمات المُقيدة!
وبحسب البيان الذي وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب من اللجنة المخولة من قبل الطلاب لإدارة ملف التخريج واحدى اعضائها رنا بصول :" كانت الادارة قد اصدرت رسالة نصية الى طلاب الثواني عشر عبر تطبيق (الواتساب) تتضمن اوامر لا يقبلها اَي انسان سليم وحر ..لا المنطق الانساني ولا الديمقراطي .. فعندما تطلب المدرسة وتوجه رسالة مباشرة إلى الطالبات تحديداً وتشدد على ذلك بعدم ارتداء فساتين ..(خوفاً من خدش الحياء)..فإن هذا مَس صارخ ومباشر بحرية وحقوق الطلاب وتحديداً الطالبات.. مَس بالحريات الشخصية ! وللتنويه والتذكير فإن ثانوية الرينة مدرسة حكومية وليست تابعة لقطاع خاص يخشى خدش الحياء!، والمدارس الحكومية يجب ان تتبنى توجهات ديمقراطية وان تحترم حقوق وحريات طلابها.

أما أولياء امور الطلاب فقالوا:"كيف تكون حفلة تخريج بلا أهالي الطلاب؟ ان ابسط المطالَب التي قد توجه بها الطلاب هي ان يشارك أهاليهم في يومهم الهام هذا، 12 عاماً والأهالي يرافقون أولادهم على الدوام في مشوارهم التعليمي هذا، واليوم من غير المعقول ان لا يشاركونهم اللحظات الاخيرة من هذه المسيرة، هذا لا يمس بالطلاب فقط إنما بالمدرسة بأكملها وثقة الأهل بها!، نحن نرفض هذه التوجه ولا يوجد مبرر من شأنه ان يدعم موقف المدرسة بعدم دعوة الاهل!(حتى لو كان الحديث عن ضيق المكان كما تزعم الادارة!.. نشير الى اننا لم نطالب بقاعات افراح ولكن هناك مقترحات لأماكن في الرينة قادرة على استيعاب إعداد كبيرة يمكن الاستعانة بها وقد تقدمنا بها الى إدارة المدرسة!)، إن جميع الطلاب وأهاليهم لا يقبلون هذا الأمر".

وقال عدد من الطلاب:"مطالبنا واضحة وشرعية .. نريد ان نتقدم للامتحانات بظروف مريحة وأن نكون شركاء في اتخاذ القرار. ونريد مشاركة أهلنا في حفلنا، نريد أبسط حقوقنا، نحن اصحاب حق ولن نقبل بفتات الخبز ..لن نقبل بأقل مما نستحق، ".

هذا وتعذر على موقع العرب وصحيفة كل العرب الحصول على تعقيب من قبل ادارة المدرسة. في حين سنعمل على نشر التعقيب حال وصوله.


رنا بصول

مقالات متعلقة