الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 21:01

أنت منارة/ بقلم: يوسف حمدان

يوسف حمدان
نُشر: 19/06/18 07:40,  حُتلن: 15:01

لي رئةٌ واحدةٌ هي أنتِ..
أتنفسُ عطراً
يرشفه الوردُ النابضُ
من خديكِ
أنتِ دعاءُ سماءٍ
وأنا أوتارُ فؤادٍ تُنشِدُ:
لبَّيكِ..
في شاطئ بحر الغربةِ
أنت منارهْ
وأنا ملاحٌ يحرثُ في البحرِ
ويعشقُ بيارهْ
***
أنتِ الفرحُ الصادحُ في لحني
وندى الروحِ
المُتَقطِر في دَنِّي
لا ينعشُ أزهارَ البهجةِ
إلا قربُك مني
لا يرهبُني خَطبٌ
أو نائبةٌ
إلا بُعدكِ عني..
أنت وريدٌ يسقي الروحَ الحيةَ
في أنسجةِ الفَنِّ..
أنت النجمُ الساهرُ
والنورُ المتوقدُ في عَيْني..
لولاك لما كان يَقيني
معصوما من ظني
لولا حُسنُ محياكِ
لما جاء البُلبلُ
كي يأكلَ من صَحني
لولاك لما كان مكاني
ذا معنى في هذا الكونِ.
***
لا تنشغلي بشؤون حياتي
قد يبدو أنك عنوانُ كلامي
لكني أتحدثُ عما يشغلني
لا تكترثي.. معذرةً..
إن كنتِ سئمتِ السَكنَ الدائمَ
في ذهني
كوني إن شِئتِ قريبهْ..
كوني إن شئتِ بَعيدهْ..
ما همَّ لديَّ سوى
أن تبقى أيامُك
جذلى وسعيدهْ
فأنا سِيّان لديَ الموتُ
إذا متُّ رضيَّاً
أو متُّ لفرطِ الحزنِ
ما همَّ لديَ سوى
أن تبقى أقمارُك زاهيةً ورغيدهْ.
***
لي رئةٌ واحدةٌ هي أنتِ..
أنتِ دعاءُ النجمِ العالي
وأنا أصداء الأرضِ تُرَدِّدُ:
لَبيْك وسَعديْك..
لولا لطف يدَيْك
لما جاء غزالٌ
كي يأكل من كَفيْك..
ما همَ لديَ سِوى
أن تتكحلَ عَيْني
بالنورِ المُتلَألئِ في عينيك.

 نيويورك

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة