أعتقد وأكاد أجزم أن المدرب هيكتور كوبير هو المسؤول الأساسي عن خسارة منتخب مصر أمام الأوروجواي بهدف مقابل لا شيء. الخسارة كانت قاسية، في ظل أداء بطولي لخط الدفاع بقيادة الحارس الممتاز محمد الشناوي والمدافع الأيمن أحمد فتحي وبدعم من لاعب الوسط المتأخر محمد النيني، خاصة أن الهدف جاء في الدقيقة التسعين.

رويترز

المنتخب المصري، وحسب المستوى الدفاعي له، كان جيدا ومن الصعب اخضاعه الا عبر الكرات الثابتة وبخطأ في ارتكاب مخالفة بعيدة كل البعد عن تشكيل خطر على مرماه.
ولا أفهم ما قام به المدرب كوبير تجاه النجم محمد صلاح. فاذا ليس بمقدوره اللعب، فلماذا اجلاسه على دكة البدلاء، واذاك ان بوسعه المشاركة، فلماذا لم يدفع به في الدقائق العشرين الأخيرة، وسط اشتداد هجوم الأوروجواي، مما كان سيترك مساحات شاغرة، وبسرعة صلاح كان من الممكن استغلالها والاستفادة منها. واذا كان لا يمكن الدفع بصلاح، فلماذا تأخر في ادخال رمضان صبحي بدلا من وردة المخيب للآمال، كما لماذا لم يعتمد على قدرات اللاعب شيكابالا. ولمذا اعتمد في الشوط الثاني على اللعب الدفاعي فقط للحفاظ على النتيجة، وتفطن للهجوم بعد الهدف الذي دخل مرماه في الرمق الأخير. الآن المنتخب المصري أصبح في مهب الريح. فعليه الفوز على روسيا والسعودية لضمان التأهل الى ثمن النهائي، وبتواجد محمد صلاح طبعا. أما عدم الفوز على روسيا فمعناه نهاية المشوار، فاذا آلت المباراة الى التعادل وأخذنا فرضا أن الأوروجواي سيفوز على السعودية، فلا نستبعد "صفقة" بين الأوروجواي وروسيا لضمان تأهل كل منهما.