الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 08:02

أنت لست هويتي!/ بقلم: أحمد فياض محاميد

أحمد فياض محاميد
نُشر: 04/06/18 12:41,  حُتلن: 13:40

أحمد فياض محاميد في مقاله:

مفهوم الذات هو ما يكونه الانسان من أحاسيس ومشاعر عن نفسه هو مكتسب من البيئة التي تعتبر حجر الأساس في صقل شخصية الانسان، ومن المفروض على القيادات ان تطمح إلى صقلها

الدوار الأول في أم الفحم بدلا من ان يزرع ورودًا التي تشير الى البهجة لاستقبال الوافدين الينا، بلديتنا جعلت من الدوار الأول مجمعًا للنفيات والقاذورات التي أصبحت وفي كل اسف "شعارنا" أي بمعنى اخر هويتنا

السؤال الذي يطرح نفسه ماذا تتوقع قيادتنا المحلية الانطباع الذي سيتكون عند الزائر؟! هل هكذا من الممكن ان ننعش اقتصاد بلدتنا؟

النفايات الملقاة ليست فقط من نصيب الدوار الأول بل شملت ايضا النُصب التذكارية التي أقيمت من اجل تخليد الشهداء الذين قدموا ارواحهم في سبيل هذه المدينة

انا ابن ام الفحم الآبية العريقة هي هويتي الاصلية لها انتمي وبها اعتز. بلدتي التي كانت على مر العصور رمزا وعلما في الأخلاق النبيلة. دون شك الهوية تمنح انطباعا للغير عن الفرد وفي نفس الوقت تشكل لدية "مفهوما لذاته". وهذا المفهوم من الممكن أن يؤثر ايجابيا او سلبيا على "بناء الانسان"، الذي يعتبر الهدف الأسماء لدى القيادات الحريصة على رعيتها في "العمل وليس في الكلام"،لآن صدى صوت العمل اقوى من صدى الكلام.

ومن الجذير بالذكر أنّ الانطباع الذي يتركه الفرد عند الاخرين هو حصيلة ما يُشاهد الامراء. ومفهوم الذات هو ما يكونه الانسان من أحاسيس ومشاعر عن نفسه هو مكتسب من البيئة التي تعتبر حجر الأساس في صقل شخصية الانسان، ومن المفروض على القيادات ان تطمح إلى صقلها.

وبعد هذه المقدمة التي حاولت بقدر المستطاع أن ابني لي جدارًا واقيًا بواسطها لتجنب الانتقادات من النفوس الزائفة. والان دعوني أتوجه الى صلب الموضوع: جميع القرى والمدن العربية تهتم بمنظر مدخل البلدة وتعمل كل ما في وسعها من اجل كسيه جمالاٌ، لأنه يعطي انطباعا لدى السائح عن نفوس سكان البلد واذا كان الانطباع جيدا من الممكن ان يكرر السائح زيارته، وايضا من المتوقع ان يشجع الغير لزيارتها، وهكذا ينتعش اقتصاد البلدة من الوفود الوافدة الى اليه. ولكن عندما السائح يشاهد المناظر الكئيبة: مثل مدخل بلدتنا، فعلى سبيل المثال للحصر وليس للكسر الدوار الأول في أم الفحم بدلا من ان يزرع ورودًا التي تشير الى البهجة لاستقبال الوافدين الينا، بلديتنا جعلت من الدوار الأول مجمعًا للنفيات والقاذورات التي أصبحت وفي كل اسف "شعارنا" أي بمعنى اخر هويتنا. السؤال الذي يطرح نفسه ماذا تتوقع قيادتنا المحلية الانطباع الذي سيتكون عند الزائر؟! هل هكذا من الممكن ان ننعش اقتصاد بلدتنا؟.

النفايات الملقاة ليست فقط من نصيب الدوار الأول بل شملت ايضا النُصب التذكارية التي أقيمت من اجل تخليد الشهداء الذين قدموا ارواحهم في سبيل هذه المدينة.

والآن أتوجه اليك عزيز القارئ: احلّفك بالله الواحد الاحد هل انت مستعد ان تستشهد من اجل بلد الذي من الممكن ان تجعل فيما بعد من نصبك التذكاري مجمعًا  للقاذورات والمهملات؟! انا أعلنها صراحة وبصوت عالٍ لست مستعدا!
قد يجوز بأن قيادتنا المحلية "تجهل" مكانة الشهيد وقدسيتها لدى الشعوب المتحضرة، وانا انصح قيادتنا "الموقرة" ان تسافر الى مدينة الخضيرة التي تبعد بضع الكيلومترات او مدينة العفولة وتشاهد العناية والاهتمام في مكانة وقدسية الشهيد.

هل دافيد وشلومو ويسحاق أفضل من الشهيد احمد محمد عيق ومن الشهيد محمد إبراهيم أبو صيام والشهيد مصلح جرار الذين استشهدوا من أجل أم الفحم؟! هل يعقل نُصبهم التذكارية التي نحن خلدناها سويا تصبح مجمعًا للقاذورات؟!
من المتوقع أن تدعي قيادتنا "الأكثر تنورا" أنه لا توجد لديها ميزانيات للحفاظ على نظافتها! لكن هل صيانة هذه النُصب تتطلب ميزانيات طائلة ليست متوفرة لدى بلديتنا؟!
مع كل اسف قيادتنا المحلية داست على كل القيم الإنسانية والأخلاقية، بدلا من ان تكون رمزا لها!! هل هكذا تريد قيادتنا "بناء الانسان"؟! وهل هذا ما يدعو اليه الإسلام؟! للمقال تتمه فيما بعد...!!!
اريد ان اذكر باني لا انوي خوض اي معركة انتخابية

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net     

مقالات متعلقة