الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 02:02

على مرشح الانتخابات أن يتجرد من العنصرية القبلية أو المناطقية/ بقلم: إبراهيم بشناق

ابراهيم بشناق
نُشر: 28/05/18 07:07,  حُتلن: 12:00

ابراهيم بشناق في مقاله:

على كل مرشح أن يطرح برنامجه الإنتخابي الحقيقي وليس برنامج الأحلام

على المرشح أن يتجرد من العنصرية القبلية أو المناطقية (منطقة محددة بالمدينة) وأن يتق الله والشعب بكل أموره 

لقد بدأ الحديث في الآونة الأخيرة عن الإنتخابات المقبلة للمجالس المحلية والبلديات في بلداتنا العربية والتي ستجري في الثلاثين من اكتوبر هذا العام وهو الغالب والطاغي على جلساتنا ، فلا تكاد تجد مجلساً أو تجمعاً يخلو من الكلام عن الإنتخابات.

والأهم من ذلك نجد من هم بصدد الترشح لهذه الإنتخابات وقد بدأوا بالظهور المفاجئ !!! وقد تجدهم يتجولون بين المجالس وكذلك تجدهم يجوبون الحارات وأحياناً أخرى تجدهم في مجالس قد يكون البعض منهم يدخلها للمرة الأولى في حياته. وأنا هنا لست ضد أي مرشح كان أبداً ولكن لا بدّ لي من السؤال: هل أعدّ هذا المرشح لنفسه ملف ترشيحه من جميع الجوانب قبل الإقبال على هذه الخطوة ؟؟؟
وما هو السبب الحقيقي لترشيح نفسه؟
هل للجاه والوجاه؟؟؟
هل لمصالح شخصية؟؟؟
هل للمصلحة العامة ؟؟؟
هل توجد لديه القدرات على التخطيط والتنفيذ ؟؟؟
هل لدية مؤهلات علمية وخبرات حياتية مناسبة كي يكون رئيساً أو عضواً في مجلس بلدي أو بلدية؟؟؟
هل لديه ثوابت وقيم لا يمكن أن تتغير بعد فوزه بالإنتخابات ؟؟؟

الكثيرون منهم يقلبون الطاولة على من وقفوا بجانبهم أيام المحن ويبادلوهم بنكران الجميل بمجرد أنه تغير حاله إلى الأحسن ...
وهناك الكثير والكثير من الأمور التي لا نريد الخوض فيها حاليًا.
برأيي يتوجب على كل مرشح أن يطرح برنامجه الإنتخابي الحقيقي وليس برنامج الأحلام، وكذلك عليه أن ينشر سيرته الذاتيه وخبراته العملية والعلمية، وكذلك عن مشاركاته الإجتماعية وملامحه الشخصية.
عليه أن يتجرد من العنصرية القبلية أو المناطقية (منطقة محددة بالمدينة) وأن يتق الله والشعب بكل أموره وخاصة هدفه من الترشح على أن يكون نزيها مجرداً من المصالح الخاصة وأن لا يكون بعد إنتخابه مثله مثل الكرسي الذي يجلس عليه، وأن لا يكون من الذين يكتفون بهز رؤوسهم فقط في الجلسات والاجتماعات.
وأن يستمع إلى الصغير قبل الكبير وأن يبتعد عن التكبّر ويتذكر أن من يتكبر عليهم اليوم هم من أوصلوه إلى هذا المنصب.

وفي الختام صوتك هو أمانة، يجب أن تعطيه لمن يستحق، صوتك يشارك في صنع القرار، مشاركتك في إتخاذ القرار هو بيدك ودليل على وعيك فعندما تعطي صوتك لمن يستحق فأنت بذلك قد خدمت نفسك أولاً وخدمت بلدك ووطنك ثانياً بإختيارك الشخص المناسب في المكان المناسب. 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة