معسكر الشباب التطوعي - كفربرا

 جاء في البيان: 

  نهضت الْيَوْمَ كفر برا من غفوتها لتسطر عهدًا جديدًا في تاريخها وتبني مسارًا جديدًا في رؤيتها

نعم هذه بلدي كفربرا زهرة القرى ليلًا بعد معسكر الشباب التطوعي وليست باريس، والتي نجحت بعد عون الله وتوفيقه والعمل المشترك والدؤوب والوحدوي والمباشر مع جميع شرائح المجتمع وخلق روح التنافس بين شرائح الشباب على عمل الخير. وخير العمل أن تنخفض نسبة العنف فيها بأكثر من 90% ؜ ليبدأ الأهل بالشعور بالأمن والأمان، الذي افتقدوه فترة من الزمان ليوجهوا طاقاتهم وإمكانياتهم وخبراتهم ومواردهم نحو حبهم لبلدهم، ولإحيائهم ولجيل المستقبل الذي سيستلم الراية شامخًا ومتفائلًا.

ان هذه القفزة من الوعي والنضوج الذي لامسناه خلال فترة وجيزة في شبابنا وقيادتنا وأحزابنا وائمتنا ومؤسساتنا وموظفينا، بدأ يؤتي أكله وبدأنا نلمسه في اعادة تنظيمنا لبلدنا من خلال الاهتمام المباشر من أهل الحي لحيّهم وأهل الحارة بحارتِهم وساكني الشارع بشارعهم، لتبدأ عملية الاستحواذ على الحيز العام بيد أهل الخير وليس بيد أهل الشر، وبيد الغيورين على البلد وليس المتفيهقين بالكلام السفسطائي والتنظير بالكلام الأجوف، الذي نراه في الآونة الأخيرة خبزًا ولقمة صائغة في بعض البلدان العربية. نهضت الْيَوْمَ كفربرا من غفوتها لتسطر عهدًا جديدًا في تاريخها وتبني مسارًا جديدًا في رؤيتها، وتعيد مجدًا تليدًا لأبنائها ولتقول للبلدان الاخرى، والتي ما زال ينخر في ثناياها الفساد ويعشعش في كنفها العنف ويترعرع تحت عباءتها البؤس والشقاء وتنمو من خلال جدل الجدليين فيها، الجريمة وثقافة الاحتراب والانتقام والتطاول على بعضهم البعض باللسان تارة وبالأسنان تارة أُخرى لتقول لهم كفى كفى كفى جدلًا، وكفى نزاعًا وكفى تكفيرًا وكفى تخوينًا وكفى تفسيقًا وكفى تجريحًا وكفى تنصيبًا وكفى توسيمًا وكفى إفتاءً وكفى لومًا وكفى عتابًا وكفى لمزًا وكفى همزًا وكفى مناكفة وكفى نومًا وكفى سباتًا.

ندعوكم جميعًا فردًا فردًا رجالًَا ونساءً افرادًا وأحزابًا، متدينين وعلمانيين أطفالًا وشيوخًا، رعاةً ورعية قيادة وشعبًا، أن نعود جميعًا لأحيائنا وحاراتنا الصغيرة ولشوارعنا الضيقة وأزقتنا المنهارة لنعيد زينتها وننظف قمامتها ونغرس شجرها، وندهن جدرانها ونغطي حفرها، ونلملم شملها ونطيّب جرحها، ونغرسها بالزينة والمحبة والتزاور ونعيد لها لغة الحوار والتسامح والعفو وأن نزيل سوية ما تراكم منذ سنين من قمامة البيوت وبيوت القمامة.

واختتم البيان: "ان فعلنا ذلك، كما شرع شباب وشيوخ وأطفال كفربرا، ستكون انطلاقة مجتمعية جديدة تعيد لقرانا ومدننا هيبتها وعزها ووقارها ويحفظ لها تاريخها ومجدها ومستقبلها بعون الله وهمة أهلها. شكرًا لشباب كفربرا لأنكم تستحقون ذلك.