رجا اغبارية:

تميز بالعطاء والدور القيادي في جميع المحافل الميدانية المحلية والقطرية

النائب يوسف جبارين:

هاشم محاميد كرّس سنوات حياته في خدمة قضايا شعبنا

شارك المئات من اهالي مدينة ام الفحم والوسط العربي بتشييع جثمان المرحوم رئيس بلدية أم الفحم الأسبق وعضو الكنيست السابق هاشم محاميد ، هذا وقد انطلق موكب الجنازة من بيت المرحوم هاشم محاميد ومن ثم الى مسجد ابي بكر الصديق - حي المحاميد ومن ثم الى مثواه الاخير.

الناشط رجا اغبارية القيادي بحركة ابناء البلد اشار الى العلاقات الخاصة التي بنها المرحوم هاشم محاميد بالرغم من الحالة المرضية التي ألمت به بالسنوات الاخيرة وبالرغم من معاناته المرضية الا انه استمر بزيارة الاصحاب والأقرباء والمعارف وهذا ان دل على شيء إنما يدل على ميزانه الانسانية الخاصة ، كما واشاد اغبارية بالدور الريادي والقيادي للمرحوم هاشم محاميد من خلال المهام التي اشغلها كرئيس لبلدية ام الفحم وعضو في الكنيست مشيرا الى انه تميز بالعطاء والدور القيادي في جميع المحافل الميدانية المحلية والقطرية سائلا المولى عز وجل ان يرحمه ويدخله فسيح جناته وان يلهم أهله الصبر والسلوان.

وقال النائب عن الجبهة في القائمة المشتركة، د. يوسف جبارين، اليوم في وداع الشخصية الوطنية هاشم محاميد في حديثه لموقع العرب : "فقدتْ مدينة ام الفحم اليوم وفقد شعبنا عمومًا مناضلًا وطنيًا كرّس جلّ سنوات حياته للعمل السياسي الوطني والعطاء الجماهيري المتفاني، ومثّل قضايا شعبنا تمثيلًا صادقًا في الكنيست لسنوات طويلة، بعد ان كان رئيسًا لبلدية ام الفحم الاولى عندم تم الاعتراف بها كمدينة". وقال جبارين: "هاشم محاميد مثّل الجبهة الديمقراطية في الكنيست قرابة عقد من الزمن، وكان احد قيادييها البارزين. حمل هموم شعبنا عبر طرفي الخط الأخضر مدافعًا عن حقوقه المشروعة في اسرائيل وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. ستبقى ذكراه الوطنية بيننا، بعطائه وتضحياته". واختتم جبارين: "لروحه الرحمه والسلام، ولعائلته الكريمة الصبر وحسن العزاء".

هاشم محاميد
ولد المرحوم هاشم محاميد في مدينة ام الفحم بتاريخ 45-2-18 ودرس في مدارسها الابتدائية ومن ثم الثانوية ، حصل على اللقبين الاول والثاني في الاستشارة التربوية واللغة الانجليزية من جامعة بار ايلان في تل ابيب ، عمل في سلك التدريس على مدار 20 عاما وكان نائبا لمدير المدرسة الثانوية، وفي عام 1983 انتخب رئيسا للمجلس المحلي في أم الفحم، وفي عام 1985 نجح في الحصول على اعتراف وزارة الداخلية بأم الفحم مدينة وتحول مجلسها الى بلدية في عهده، بقي في منصبه حتى عام 1989.

انتخب عضوا للكنيست عام 1990 من قبل الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وبقي في الكنيست حتى عام 2003 ، ففي الدورتين 12+13 مع الجبهة وفي الدورة الـ 14 كان رئيسا لقائمة الجبهة والتجمع وفي الدورة الـ 15 شكل حزب التحالف الوطني الديمقراطي وانتخب للكنيست من خلال القائمة العربية الموحدة ،وكان ذلك بين الاعوام 1998 و 2003 ، خاض انتخابات عام 2006 ضمن قائمة التحالف الوطني لكنه لم يجتز نسبة الحسم وحصلت القائمة في حينه على 22 الف صوت وبعدها دعم التجمع الوطني الديمقراطي وكان عضوا في المكتب السياسي للتجمع لفترة طويلة. في اخر 3 سنوات اعياه المرض ،حيث اصيب بمرض القلب وداء السكري وألم به مؤخرا مرض عضال لم يمهله طويلا.