عقدت في مدينة كفرقاسم، مساء اليوم الأربعاء، أمسية على شرف الذكرى ال 42 ليوم الأرض الخالد بمبادرة من الجهة الديمقراطية والحزب الشيوعي في المدينة وذلك في منزل السيد عدنان علي عامر (أبو عاهد) ، شارك فيها الباحث في الشؤون الإسرائيلية في الجامعة العبرية ، ،والأمين العام للحزب الشيوعي الأستاذ عادل عامر " وسكرتير الجبهة عبد الباسط فريج ، وتحدثا عن"يوم الأرض في ظل التداعيات المحلية والشرق أوسطية الأخيرة . كما وشارك في هذه الأمسية لفيف واسع من الشخصيات الاجتماعية والوطنية والدينية والسياسية وفي مقدمتهم الشيخ اشرف عيسى مرشح الرئاسة لتحالف الشراكة والسيد سامي عيسى رئيس بلدية كفرقاسم السابق .

تولى عرافة هذه الامسية الشاب نسيم صرصور والذي اففتح الامسية بالترحيب بكل الحضور كما وعرض محطات من تاريخ يوم الارض الخالد والمكانة الوطنية التي احتلها هذا اليوم في ذاكرة المواطنين العرب حيث كان بمثابة محطة تاريخية فاصلة في الصمود والثبات على هذه الارض .  بعد ذلك تحدث الامين العام للحزب الشيوعي الاسرائيلي الاستاذ عادل عامر والذي تطرق في بداية كلمته الى الاوضاع السياسية الشرق اوسطية والمكانة السياسية للنظام العالمي اتجاه القضية الفلسطينية .

وأسهب الاستاذ عادل عامر في الحديث عن السياسة الإسرائيلية في الفترة الأخيرة وتوازنات القوة الراهنة بين المعسكرين المتنافسين والسياسة الاقتصادية التي يتبعها زعيم معسكر اليمين ورئيس الحكومة نتنياهو ما هي الا استمرارية للنهج الصهيوني اليميني المتطرف وخاصة اليوم في ظل الاوضاع والتقلبات السياسية في انظمة الحكم وخاصة في الولايات المتحدة وفي الشرق اوسط على حد الخصوص , كما وتحدث عن الانظمة العربية الجديدة ونهجها في التعامل مع القضية الفلسطينية . والهجمة الشرسة على النظام الايراني والسوري معا من اجل كسر التوازن الاقليمي .

واسهب عن اهمية يوم الارض وكيفية تعميق محاور الانتماء من خلال ذاكرة الاجيال . وان الاقلية العربية في البلاد كانت وما زالت الهدف الاساسي للفكر الصهيوني من خلال الملاحقة بمسكنهم وارضهم وان اخر ما تبقى لنا نحن الفلسطينين في الداخل هو اراضي النقب حيث تشهد في السنوات الاخيرة هجمة شرسة على الاهل في النقب , لذلك هذا اليوم الخالد وفي هذا الوقت يتطلب منا جميعا ان نقف وقفة رجل واحد مساندين للاخوة في النقب الصامد في نضالهم .

وتطرق الأستاذ عادل عامر إلى القائمة المشتركة، مؤكدا أنَّ الجماهير العربية اختارت طريقها السياسي في التمثيل وان ما يخرج علينا بين الحين والاخر ما هو الا فقعات ومسؤولية الجماهير كما كان دائما للحفاظ على الوحدة الوطنية . وتناول تداعيات الخطاب السياسي الوحدوي الذي فرضه عرب الداخل على القضية الفلسطينية ومستقبل الصراع وشكله. كما وانهى حديثه برسالة واضحة " اليوم نفتقد الانتماء , منذ ان فقد الانتماء عند شبابنا استفحل بين صفوفنا العنف , ومن يريد ان يوقف هذا الاستشراء عليه العمل في تعميق معنى الانتماء لدى الشباب والاجيال , افسحوا لهم ولا تتركوهم ان يبحثوا عن متاهات اخرى محصلتها العنف ولايذاء . كما وطالب الحضور والجماهير العربية بالمشاركة في كل فعاليات ذكرى يوم الارض وفي المسيرة الرسمية في مدينة عراية وفي ام الحيران ."

الكلمة الاخرى كانت للباحث الدكتور عوفر كسيف من الجامعة العبرية والذي تحدث من خلالها عن الانظمة الفاشية والدكتاتورية وكيف اصبح النظام في دولة اسرائيل ومن خلال وزراء اليمين رويدا رويدا يتحول الى نظام فاشي دكتاتوري من خلال سن القوانين الدكتاتورية ومن خلال الملاحقات السياسية للشعب ومن هم احرار في هذه البلاد ليس عرب فقط بل من الوسطين العبري واليهودي .

كما وتحدث عن الاليات التي يمكن من خلالها مواجهة هذه الانظمة وبالطرق السلمية لان اليمين المتطرف في دولة اسرائيل لا يرى ما حوله فهو يتخط . وان كل هذه المحاولات والتي قد نراها ناجحه وموفقه الا ان هناك نور في نهاية المغارة , ولكن هذا النور هم نحن الاحرار الذين يدافعون عن مكانتهم وحريتهم , انتهم تستطيعون ذلك .. واسهب بالحديث عن تاريخ السياسية الاسرائيلية ونهجها في ملاحقة الاقلية العربية من خلال رسم اجندة متطرفة يمينة تحارب بها المواطنين العرب واهم هذه الاجندة الارض .
وفي النهاية شكر عريف الامسية الحضور على المشاركة .