اتهم الجيش الأميركي مؤخرا تنظيم القاعدة بتنفيذ الهجوم الانتحاري بالشاحنة المفخخة في السوق الشعبي وسط الدجيل أمس الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 31 شخصا.



ونقل بيان للجيش عن اللفتنانت كولونيل توماس هاوراس قائد المنطقة القول إن الهجوم الذي نفذته القاعدة لن يعيق التقدم الذي يحققه أهالي الدجيل وقوات الأمن العراقية. وكان مسؤول محلي أعلن أن انتحاريا فجر شاحنة مفخخة الجمعة أمام مقر للشرطة في مدينة الدجيل شمال بغداد ما أدى الى مقتل 31 شخصا على الأقل. وأضافت المصادر أن نحو 40 شخصا أصيبوا بجراح متفاوتة الخطورة في الحادث.
وفي سياق متصل، جدد ضياء الشوكي وهو عضو بارز في التيار الصدري رفض التيار إبرام اتفاقية أمنية بين العراق والولايات المتحدة، كما جدد رفض التيار للاحتلال بكل أشكاله وألوانه. وقال في خطبة الجمعة في الكوفة إن الولايات المتحدة تريد إعادة ترتيب الأمور الأمنية والسياسية والثقافية في المنطقة بما يتلاءم مع مصالحها وأنها مستعدة لعمل أي شيء من اجل تحقيق هذا الهدف. وكان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر قد طالب المراجع الدينية في وقت سابق بإصدار فتاوى وبيانات ضد توقيع أي اتفاقية بين العراق والولايات المتحدة حتى وان كانت للصداقة، ودعا الشعب العراقي إلى رص صفوفه للوقوف ضد الاتفاقية بالطرق السياسية والشعبية السلمية. ويذكر أن الولايات المتحدة تجري مفاوضات مع العراق لوضع أسس قانونية لوجود الجيش الأميركي في العراق بعد الـ31 من ديسمبر/كانون الأول المقبل عندما ينتهي تفويض الأمم المتحدة الذي ينظم وجود القوات الأميركية في الأراضي العراقية.